السبت، 2 أكتوبر 2010

رد على تعليقات الانبا بيشوي وشرح اسباب الطائفية تاريخيا في مصر



د على تصريحات الانبا بشوي
وشرح اسباب الطائفية في مصر
ان الكتابة في هذه الامور يعتبر مسلكا وعرا وشائك ضمن اجواء مشحونة اصلا يشوبها التوتر

والعاطفة الدينية السلبية لذلك اقسم مقالي الطويل الى جزئيات كي لا امل القارئ ولتزم الحياديةبدون الانحياز لفئة معينةوالهدف من الكتابة خدمة الصالح العام ومنفعة الوطن فوق كل اعتبار
رد على تصريحات سيادة الانبا بحق المسلمين
مقدمة - تحطمنا اليوم الاحداث التي هي عوارض الداء والامه ونتفاعل معها وتدخلنا في فرعياتها اكثر دون البحث في اصل العلة واسبابها فناتي بردود افعال وتصرفات ما هي الا اعذار اقبح من ذنوب
ان ما حصل اليوم من تصريحات دينية لسيادة الانبا غير مفهومة الدوافع ولا نعرف عواقبها شغلت الشارع المصري ومثل هذه توثر بشكل مستمر على طبيعة الحراك السياسي في الشارع المصري والعربي عموما بتصرفات متشابهة من الجهات الدينية االمتطرفة في الوطن العربي عموما غالبا ما تاتي نتيجة سطحية كاملة في المعرفة لدى القيادات الدينية وخاصة المتطرفة المرتبطة بعاطفة العقيدة لدى الناس وهي تؤكد كل يوم عدم قدرتها واهليتها للمناصب التي هي على سدتها او عمالتها لجهات غير معروفة واذا كان هذا فتلك مصيبة واذا كان ذاك فالمصيبة اعظم
الرد- يصرح سيادة الانباا بشوي قائلا بان بعض الايات القرانية لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما اضيفت في عهد عثمان بن عفان والايات هي ((كفر الذين قالو بان الله هو المسيح )) و الاية الكريمة ((وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم )) 157 من سورة النساءوهدفه كما صرح هو اقناع المسلمين او مسح فكرة تكفير المسيحيين من بعض العقول الاسلامية
ولنفرض ان المسلمين يكفرون المسيحين او لا يكفرونهم بحسب الاية فماذا تنفع شهادتهم للمسيحية او المسيحيين وهل تثبيت ايمان مله يحتاج الى شهادة الاخرين ام شهادة الله صاحب الدين الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟
ولنعد الى بعض الايات الانجيلية ونناقش بحسب نصها مثالي صلاة السيد المسيح في بستان الزيتون قائلا ابتي ابعد عني هذه الكاس فان كان المسيح هو الله نفسه فلمن كان يصلي
وايضا عندما جاءت ام ابني زبدى تطلب من السيد المسح ان يشرب ابنيها من الكاس التي يشرب هومنها وان يجلس في الاخرة احدهما عن يمين الاب واخر عن يساره اجابها اما عن الكاس فهي لك واما ان يجلسا عن يمين ال واخر عن يساره فهذه سلطانها ا ليس بيدي وانما بيد ابي الذي في السموات وليس بيدي وكان دائما يؤكد ان الساعة الاخيرة لا يعلمها الا الله وحده
وايضا عندما طلب اليه اليهود كما سالو موسى من قبل ان يرو الله فقال لهم انا في الاب والاب في فمن راني راى الله
ولم يقل انا هو الله امامكم قال انا هو الطريق وايضا انا ما جئت الى العالم الا لاشهد للحق
واخر وهو يسلم الروح على خشبة الصليب قال الهي الهي لماذا تركتني
وايضا طلب المغفرة لليهود قائلا ابتي اغفر لهم انهم لا يدرون ما يفعلون
كل هذه الشواهد الانجيلية تؤكد ان الله هو غير شخص السيد المسيح نفيه حسب النص الانجيلي
فماذا كان قصد الانبا من كلامه ان يقنع المسلمين بان المسيح هو الله ام انه يريد ان يقول لهم نحن لم نقل ان الله هو المسيح فلسنا كفرة
وهو لن يقدر على الاثنين فطعن بصحة الاية القرانية نفسها ان موضوع الطبيعة ذات نفسه بالنسبة لشخص السيد المسيح موضوع جدل داخل الطائفة المسيحية نفسها والنسطوريون مثلا لايؤمنون الا بطبيعة بشرية للسيد المسيح والنساطرة ملة مسيحية في الحجاز ومنهم ورقة ابن نوفل وسنورد ذكره في سطور لا حقة كشاهد
ان فكرة ان المسيح هو الله فكرة نابعة من موضوع الثالوث القدوس وهي تحتاج الى شرح وفير من اباء الكنيسة وفيها التباس على الجميع وهي فكرة الاقانيم الثلاثة الاب والابن والروح القدس مجتمعة كلها في الاله الواحد فالسيد المسيح هو اقنوم الابن وليس الله الذي اشير اليه جل جلاله بلفظ الاب في كل ما ذكر من احداث انجيلية ونصوص
فالسيد المسيح حبل به من روح الله في بطن مريم العذراء يعني ولد من الله بالروح ومن مريم بالجسد لانه لم يحبل به من زرع رجل
ولكن التطرف في كل عقيدة يجعل الانسان في غيبة عن الحقيقة البسيطة الواضحة لاي انسان يضطلع عليها
الاصلاح – اليوم الكنيسة مطالبة فعليا وبشكل جدي في الشارع المصري بشرح الكثير من الافكار الدينية المبهمة التي تسبب الخلط وتحفز الدوافع لتعطي فكرة معينة وفرصة لجهات مغرضة باستغلال هذا الغموض لبث افكار تخدم مصالح تولد عنف بمرور الوقت لابد من وجود شخص عارف يفسر لناس هذه الايات الكريمة فانا لا ارى انه يوجد في القران تكفير للمسيحين
المسلمين هم ضيوف على المسيحين في مصر -- لا اظن ان هذا الكلام صحيح لان مصر ليست ارثا لاحد مصركانت ولا تزال بوتقة ومعدة هضمت كل الحضارات والمعتقدات التي وردت عليها بثبات وقوة ولم تتزعزع وكانت ملجا للسيد المسيح وعائلته ذات يوم
وقد شؤل المسيح نفسه مرة من اليهود هل تقول بانك ملك وكان قصدهم ان يمسكو عليه ذله يشكونه بها امام قيصر ليقتلوه ويتخلصو منه فاجاب انا ملك ولكن مملكتي ليست من هذا العالم
وهنا يؤكد رفضه الكامل للسلطان السياسي للعالم وعندما جربه الشيطان فوق الهيكل واراه العالم كله وعرضه عليه لقاء ان يسجد له ((السلطان السياسي لانه قد دفع الى يده )) اجابه للرب الهك وخده تسجد واياه وحده تعبد ثم قال له اذهب عني ياشيطان وهذا كلام يؤكد فكرتنا السابقة لم يقل لي انا وحدي تسجد
ويؤكد رفض السلطان السياسي ونعود لفكرة المسلمين ضيوف اذا سيادة الانبا يطلب السطلة الزمنية اما ماذا ؟؟؟؟؟؟ وهل نقول ان لمصر وارثين مصر الفرعونية ام الاغريقية ام اليونانية ام الاسلامية ام المسيحية ........الخ
كل حضارة او شعب نزل على هذه الارض اذا له الحق ان يطالب بمصر ويعتبر من بعده ضيف عليه المسيح اوصى تلاميذه ان لا يقتنو في احقائهم ذهب ولافضة ورداء لا ردائين ولا عصا ايضا فما هذا التناقض في عرض سيادته بان المسلمين ضيوف
واريد ان ازيد ملاحظة انا كلمة قبطي تعني مصري يعني قبطي مسلم وقبطي مسيحي مثلا بينما تطلق في مصر فقط على المسيحيين
ان هذا الطرح ينافي التعاليم المسيحية اساسا
موضوع بناء الكنائسوالمواطنة –ارى ان المواطنة بين المسلمين والمسيحيين متوازنة ولا انتقاص في الحقوق المدنية بين الطرفين امام القانون ومصلحة الضرائب فهل المسيحي يدفع جزية او ضريبة اضافية كونه مسيحي ويتبوا المسيحيون مناصب في مصرمثلا بطرس غالي وزير االمالية واللواء الدكتور المهندس ماجد جورج وزير البيئة ومجدي ايوب محافظ المنيا كما ان ا كافة المرافق الدينية معفاة من الرسوم والضرائب والماء والكهرباء بالتساوي بين الجهتين ولكن هنا لا يجوز الخلط فكون الدولة لا تسمح للمسيحين ببناء كنائيس جديدة فهذا قرار متعلق بالسلطة وليس بالشعب وعلى الكنيسة اللجوء الى الجهات المختصة وحل المشكلة مع الدولة وليس اهانة الناس وجرح مشاعرهم واثارة ازمة طائفية فلو ان الحكومة اصدرت قرار يسمح ببناءكنائس جديدة فهل سيعترض المسلمون لا اظن ذك اما موضوع عدم السماح فهذا له جذورتاريخية سنورد لها شرح في السطور القادمة ولكن اريد ان اعرج عى موضوع مهم جدا قبل الذهاب الى الجانب التاريخي الموثق لابد من ذكرحدث موثق في صحيح البخاري عن سماحة نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم وعلاقته بالطوائف الاخرى وخاصة المسيحية في الحجاز 1-كتاب بدئ الوحي صحيح البخاري – واختصاره بان النبي صلى الله عليه وسلم ساعة اتاه الوحي لاول مرة وخاف فائلا((زملوني زملوني)) وعندما ذهب عنه الروع حكا لخديجة زوجته حتى اتت به ورقة بن نوفل بن اسد ين عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الاتجيل بالعبرانية ما شاء الله ان يكتب ...الخ المهم ارنو من كتابتي هذه ان الرسول الكريم نفسه لم يتكبر في الذهاب الى رجل نصراني لاخذ المشورة وهو قد قابل ملاك الوحي لتوه
ان فكرة الدين الجديد لم تزل حديثة القبول عن المسيحيين في مصر كما ان الديانتين غير معترف بهما لدى اليهود الذين هم بانتظار المسيح الى هذه الساعة
دخول المسلمين الى القدس –عندما دخل عمر بن الخطاب الى القدس دخلها بغير اقتتال لماذا.....؟؟؟؟؟
فتح القسس والرعية الابواب للمسلمين لانهم كانواخوتهم وابناء عمومتهم خقنا لدماءالاهل والاقرباء وصلى عمر بن الخطاب في كنيسة القيامة وبقيت كنيسة
وايضا في سورية ادى فريضة الصلاة في دير مار جاورجيوس الحميراء واعطاهم صكا كي لا يتعرض احد لهذا المكان المقدس فلو ان المسيحيين كفرة لما كان صلى
الصحابي في مكان ناسه كافرين واظن الاجابة وضعت نفسها لسيادة الانبا
عرب الشام—ان الفرق شاسع بين عرب الشام وقبائلها وبين المسيحيين في مصر والمسلمين الوافدين مع عمر بن عبد العزيز عبر التاريخ فقبائل الشام السامية الاصل بينها اخلاط وبطون كثيرة جدا لانها ذات القبائل التي تهودت وتنصرت واسلمت وفي سورية عائلات مختلطة من اسر مسيحية ومسلمة من ذات البطون والنسب
وبدخول الدين الجديد الى مصر اعتنقه من اراد ومن لا يريد ولا اكره في الدين كان يدفع الجزية من يهود ونصارى اما اليوم في ظل النظام الجمهوري اصبحت هنا الضريبة التي يدفعها الجميع للدولة ولم يعد هنلك جزية تخص غير المسلم وهذه سمة من سمات المواطنةايضا
والانبا هنا يؤكد رفض المسيحيين للمواطنة وليس المطالبة بها مع المسلمين فمصرتاريخيا ليست عربية ولكنها اليوم في صميم العروبة لغة ودينا مثلا انا وافد ممكن ان اسمى ضيف ولكن اولادي يحملون الجنسية المصرية من الام فهل هم ضيوف كيف ذلك لا اريد التوسع هنا لان هذا الكلام خطير وله ابعاد رهيبة جدا قد توثر على تاريخ المنطقة كلهااوتتسبب بشرخ الكيان القومي
الانجيل المقدس والاصل التاريخي وموضوع التحريف -- لايزال موضوع الكتاب المقدس فكرة غامضة لدى المسلمين الى تاريخ اليوم والمسؤل ن هذا الابهام الكنيسة ذات نفسها برجالها لماذا لايفسرون واقع الانجيل خسب وضعه التاريخي للكنيسة شرح هذا الامر في سورية الاب سبيرو جبور وفتح ابواب الكنيسة التي كانت مغلقة امام غير المسيحين وبهدف غير هدف التنصير وتبدو كحجرة غموض ونبه الى موضوع الانفتاح المسيحي على المسلمين الراهب المصري خليل المقيم في ديرالحرف بلبنان وهو راهب
ا في الكرسي الانطاكي قال لي لابد من ضرورة الانفتاح على المسلمين فانا ايام شبابي في مصرلم يكن لديناا تفرقة بين مسيحي ومسلم ويهودي واليوم افهم كلامه بشكل واضح ودقيق وانتبه احد الاباء الكاثوليك الى هذا الامر في سورية واصبح يدعو المسلمين الى حضور قداس يوم الاحد للتعرف الى الطائفة المسيحية ويسمح لهم بطرح اسئلة لازالة الغموض وليس بهدف تنصيرهم ولم تمانع رعيته ابدا واشرح ببساطة بانه لم يكن في عهد السيد المسيح انجيل اصلا وفي دراسات الادب المقارن اليوناني وفي كتاب تاريخ الفلسفة معروف ان اثنين غادرا العالم بدون ترك اثر مكتوب سقراط والمسيح لقد اسس المسيح الكنيسة بتعاليم شفوية حيث قال لبطرس انت صخر وعلى الصخر سابني كنيستي قبل بعثه (( سلام علي يوم يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا)) اوالانجيل جاءمن مفرزات الكنيسة وكتب على ايدي التلاميذ الذين رافقو السيد المسيح في سنين حياته اما عن انجيل منزل سماوي فهذا غير موجود بتاتا في الشريعة الكنسية لماذا لا تشرح الكنيسة هذا الامر للمسلمين
ونلتفت الى ناحية مهمة يقول بها المسلمون ان انجيلا غيرمعترف به كنسيا يشير الى قدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفعلا هذاالانجيل غير موجودولا يعترف به كنسيا وانا اطلعت عليه في سوريا ولكن هنا ممكن التنويه الى امر مهم من خلاال نص انجيلي يسال فيه التلاميذ عن الانبياء فحذرهم السيد المسيح من الانبياء الكذابين فقالو كيف نعرفهم فقال من ثمارهم تعرفونهم فالشجرة الخبيثة لا تطرح ثمر طيبا والشجرة الطيبة لا تطرح ثمرا خبيثا وقصدي هنا انه لم ينفي قدوم انبياء جدد بينما نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم قال انه خاتمة الانبياءوالمرسلين
وحصل وظهر انبياء كذابين مثل مسيلمة وغيره عبر التاريخ
ايات تعود لعهد عثمان وليس مردها للنبي صلى الله عليه وسلم
لا بد من ان ناخذ هذا الكلام برحابة الصدر قليلا بدون جدل عقيم المسيحية اصلا لا تؤمن بالاسلام مطلقا فما الفرق لو كانت هذه الايات في عهد عثمان وضعت ام جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولنفترض ان مردها عاد للنبي الكريم فهل هذا يعني انها صحيحة فيما ذكرت وهل هذا يعني ان الايات الاخريات من الكتاب صحيحة وبذلك سيؤمن سيادته بالدين الحنيف لا اعرف ما الذي دفع حضرة الانبا لاعطاء مثل هذه التصريحات الغريبة في وقت غير مناسب نحتاج فيه الى الهدوء السياسي وليس الفتنة الطائفية
فاذا كان الانبا لا يعترف بلاصل فلماذا يناقش وينتقد الفروع
المنبع التاريخي للطائفية في مصر –
يعود الفضل بكل اسف في هذا الموضوع عبر التاريخ للماليك وفترة حكمهم المماليك البحرية ((1250-1990)) حتى حكم المماليك البرجيين((1390-1517))
كان حكما سلطويا تفاقمت فيه الانفعالات الاستبدادية وكان المماليك يواجهون ابانها عمليات الصليبين ويتصدون لتدخل المغول في اسيا وفي سورية ومواجهة الهجمات البرتغالية ......اخ
اعتبرالمسيحيون ان ذاك اعداء في البلاد لانهم على دين الصليبين ((المسيحين)
علما بان الصلبيين استهدفو في هجماتهم الكنائس الاورثوذكسية وهدمو منها الكثير ونهبوها لذلك حارب المسيحيون الى جانب صلاح الدين ضد الصلبين)
فهم بدون تميز من غير المؤمنين.والمماليك عبيد من اصول تركية وشركسية وصارو اسياد لبلاد لا تربطهم بها سوى الرابطة الدينية فكان لا بد من مساندة السكان المسلمين لهم وهم الغالبية ليضمنوا عدم تمردهم عليهم لذلك بداو يشجعون بعض تجاوزات الاهالي ((فرق تسد))
والشرق الاسلامي قضى منذ نهاية القرن الثالث عشر فترة من الانحدار الاقتصادي لان تجارة عبور السلع انقطعت عن الحوض الشرقي للبحر الابيض
المتوسط وبلدا مثل اسبانيا والبرتغال ستحل محلها خاصة بعد اكتشاف القارة الجديدة
وصدرت هنا وصعدت الشعارات والادبيات التي تحفز على تعبئة الشعب وتحفز على الجهاد وهو الكفاح في سبيل الله ضد غير المؤمنين ودعوة لاعادةتطبيق اشد الاجراءات صرامة ضد المتمتعين بالحماية التي وضعها عمر بن الخطاب
وتصاعدت سطوة المدعين بالدين وتظاهرالملوك بالتقوى وفي هذا العصرظهر ابن تيمية الذي توفي عام ((1328)) الذي كان من اشد المتصلبين في ادانة الكفار والهراطقة وانطوت في ارض الاسلام صفحةالانفتاح والتسامح
عام 1200 امتنع قلاون عن تنصيب اليهود والمسيحين المهام العامة عام 1301 اندلعت مظاهرات هزت مصر وسورية تحت حكم المماليك ضد الملتزمين بدفع الجزية واتهمو بالتواطئ مع المغول المعسكرين على ابواب دمشق واستولو على ممتلكاتهم االعقارية واحرق بعضها وتمت اهانة الناس .
((((( وحظر اقامة المزيد من اماكن العبادة او توسيعها)))))))
واجريت علامات مميزة من القماش الاخضر لليهود والاصفر للمسيحين والاحمر للسامرين واليوم تجد اقلام كثيرة تصعد الطائفية وتعيق ترسيخ نظام الدولة الديمقراطية مثل زغلول النجار وغيره من الكتاب المتطرفين....الخ
الغرب يصعد افكار هؤلاء ويشجع اعمالهم ولا نعرف حقيقة ما يحصل وكمايقال ((اللعب من تحت الطربيزة ))
رفع الرئيس بوش الصليب ابان حرب العراق وذرف الدموع ليحفز الروح الطائفية ويثير الفتن هل تريدون ان ترو صوره على الانتر نت وهو ايضا يعلن باصابع يده اشارة الماسونية وهل في الماسونية رجل يدافع عن دين سماوي ولكن السيئة تعم الحسنة يحول الحرب بين مسلم ومسيحي ليكسب هو في النهاية ونحن نخسر بلادنا كما مزقت العراق اربا . اوصلونا ان نترحم على الحاكم الظالم مما حدث بعد دخولهم بقلب المسلمين على المسيحين وبعد يتدخل ليعضد الاقلية المطهدة والتي اطهدت بسببه وستطر لقبول دعمه لحماية نفسها وبالتالي يدخل كياننا مطمئن ليمزق الامة كلها بناسها وبايدي اصحاب الشان وذلك بسبب غباءنا السياسي وقلة وعينا واطرافنا العميلة المتربعة على سدة الاصوليات الدينية فهي تساعد حتى ولو لم تكن عمالتها مباشرة ,فاذا كنت لا تعرف الذئب وتخدم مصالحه فانت من رعاياه . صراعنا يدر ارباح كبيرة للغرب صفقات اسلحة عقود نفط وثروات تكاليف حماية ((حرب الخليج))اقولها لكم بدون خجل كل متطرف عميل سواء بقصد او غير قصد
نحن اليوم نحتاج الى خبرات تتمتع بروح وطنية صادقة غير مستوردة لان شعارات كثيرة وحدة حرية اشتراكية غيرها صدرت لنا زمان من الاتحاد السوفياتي وغيره وكانت تخدم اطراف عميلة مغرضة . وهذه اخبرات تقع على مسؤليتها اعادة هيكلة الفكر العربي مجددا وتاهيل مجتمعاته المتهدمة فكريا ولا بد ان يلقى هذا المشروع دعما حكوميا والا نحن امام انهيار وشيك
في سورية مع اول ظهور لحركة الاخوان المسلمين لاقا هذا التنظيم مساندة شعبية بدافع العاطفة الدينية واول هدية قدمها هذا الحزب الارهابي للشعب السوري حادثة الازبكية في دمشق امام مدرسة اطفال راح ضحيتها 300طفل تقريبا اغلبهم من المسلمين فافاق الشعب السوري من غيبته وساند الحكومة في القضاء عليه وانتهى باسرع وقت ونعمنا بالطمانينة مجددا .
بينما هو ناشط في مصر والمغرب والجزائر لانه لا يزال يلقى تايد جماهيري
الدين والحراك السياسي في مصر _ لابد من العودة الى التاريخ القريب لنجد بعض جذور الطائفية في طيات هذا التاريخ واحداثه السياسية بدا الحكم الالماني بالتعاطف مع مع العالم الاسلامي ويعود هذا الى ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين كان جيوم الثاني قد اقترب من الامبراطورية العثمانية حينماكانت تعتبر نفسها مدافعا عن الاسلام في مواجهة الكافر ((الاقليات)) وسبق ان عهد الى المانيا ولا سيما فون مولتك مهمة تنظيم جيش الباب العالي ؟؟؟؟ المانيا النازية تحضر جيش اسلامي . وهذه مفارقة بين دولتين منافقتين تركيا والمانيا
وذلك بعد القضاء على الانكشاريين وفي رحلة جيوم الثاني الى استانبول التي اتسمت بالحفاوة الكبيرة واستمرت الرحلة الى ان انتهت في دمشق بخطبة على قبر صلاح الدين الايوبي اتظرو المعادلة تركيا تدافع عن الاسلام والمانيا تحارب الكفار الذين هم على دين الاقليات ((الاوربين)) انظرو كيف ضاعت الاقليات في زحمة الاقدام واستخدمت عنوة واظن الشرح اوفى فكرتي
وفشلت هذه الذرائع ايضا بطريقة مضحكة وماساوية للعالم العربي على يد بريطانيا
((وشر البلية ما يضحك)) خلاال الحرب العالمية الاولى والمراسلات المتبادلة بين حسين ومكماهون والتي نتج عنها معاهدة سايكي بيكو ووعد بلفور
واضيف كحاشية مشرفة للعرب استقبال الحاج امين الحسيني مفتي القدس في المانيا والمساندة الفعالة التي قدمتها المانيا النازية الى رشيد على الكيلاني عندما حاول عام 1942 ضم العراق في مواجهة الاحتلاال البريطاني
اه يا عرب اه يا عرب اهههههه
نقدر ا نقول الان ان الفكر الديني المتصاعد الذي تشبع بالمواقف المختلفة عبر زمن طويل من الحراك السياسي الاستعماري اصبح وليدا حتميا وقد صعد في الاجواء الاسلامية واصبحت القضية الفلسطينية محك للجميع في التحررمن قوى غاشمة تريد زرع الكيان الصهيوني في بلاد اسلامية وتعتبر قوى مسيحية فصار المسيحي مكروها وينظر للغرب واليه نظرة واحدة
واكد محمد نجيب ابان حركة ناصر والضباط الاحرار مسؤلية الدولة تجاه حماية الاقليات ومساوالة الجميع مهما كانت عقائدهم واصولهم من مسيحين ويهود وزار العديد من المعابد اليهودية ليلة صيام (( يوم كيبور)) والان يصبح الموضوع والفهم بين ايدينا اكثر وضوحا لقد تحولت في عهد ناصر بعد طرد اليهود الذين هم من العرق السامي والعرب كله منه وليس اليهود موضع مقالتي ولكن كان لهذه الحركة ردة فعل خطيرة جدا حيث انها اعطت لفكرة القومية العربية طابع ديني بينما وردتنا من لبنان خالية منه اصبح بعد ذ لك شعار القوميةا الدينية معاداة الامبريالية والاشتراكية الملحدة وهكذا ا صبح المسيحيون على ذمة الغرب الذي استحوذهم عنوة ولو دعائيا بكونهم على دينه .مع انه نوجد نقطة هامة جدا هنا والكنيسة ملامة بعدم توضيها لتفريغ الاحتقان الطائفي الكنيسة الغربية كنيسة كاثوليكي وانجيلية وهي منفصلة تماما عن الكنيسة الشرقية فلا بد للكنيسة الشرقية ان توضح ذلك ايضا وتعلن موقفها القومي الوطني العربي لان كنيسةانطاكياعربية محضة
وتقع على عاتق السلطة السياسية وسيلة قمع اي جهة متطرفة ومحاسبتها من اي طائفة ومنعها من استغلال الدين بهدف السلطة والمال
مصرالحديثة – لقد بدات حركات واعية مع بداية مصرالحديثة وظهر كما ذكرت مفكر مثل جمال الافغاني ومحمد عبده التي دعت عن الدفاع عن الاسلام واظهار محاسنه وحالول تعبئة الفكر الاسلامي من التقيد الحرفي الذي عمل الغرب على تشويهه نادو بالعودة الى الفكر الاسلامي كما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان هذا هو الفكر الاديولوجي للثورة الوطنيةالتي قادها محمد عرابي باشا عام 1881-1882
واطلق سعد زغول في ثورته ضد الانكليز شعار مصر للمصريين وهو شعار مستوحى من اصل وطني مثل يعقوب صنوع وعبد الله النديم واشير لنقطة هامة هنا فيما يقود الغرب الاقليات لتبعيته وطلب حمايته في الجانب الاخر يسوق الدعاية الاعلامية بتشويه صورة الشعوب والملل الاخرى((العرب المسلمين)) اما شعوبه ورعاياه ليجد المبرر السياسي لما يقوم به في ظل شعوب تحكمها الديمقراطية في الغرب وتحاسب حكوماتها بصرامة
دور مصر—كما ان فلسطين بوبة المشرق فان مصر تتمتع بمزايا خطيرة تتعلق بالغرب فهي افريقية وعربية ومسلمة فهي مركز ثقل المنطقة العربية فبلاد الشام بعد معاهدة سايكي بيكو لم تتجمع دويلاتها مجددا وبقيت على تمزق وقسمت على اساس طائفي ابس شعارات وطنية كاذبة
بينما مصر لم تتمزق برغم كل ما اصابها من نوائب وحافظت على كيانها كدولة وهذا سر سحرها العالمي ولكن اليد الخارجية عليها ثقيلة ونحشىان يصيبها ما اصاب الاتحاد السوفياتي فعندها على العالم العربي السلام وهذه غاية الغرب القصوى فنطلب اليوم من كافة الطوائف وخاصة المسيحية اعلان موقفهم للعالم بوضوح اكبر وهذا لا يتم الا بلانفتاح الثقافي الديني بين الطوائف المتناحرة
لتلطيف طبيعة التيارالديني في المجتمع فاليهود انفسهم اعلنو موقفهم المعارض للصهيونية المتطرفة من اليهود واعلنو رفضهم اقامة دولة اسرائيل في فلسطين ولابد للمسيحية ان تاتي بمثله وتعلن موقفها وانفصالها عن الككنيسة الغربية واخرا ان يغفر بعضنا لبعض زلات الكلام والعفو من شيم الكرام
واظن انني بلغت رسالتي اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت
بقلم نبيل البحر