الثلاثاء، 23 مارس 2010
مسلم ومسيحي اخوة وابناء عمومة في بلاد الشام
كتبه نبيل البحر
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم اكتب هذه الرسالة الى اخوتي وابناء عمومتي من كل الاديان في سورية
بسم الله الرحمن الرحيم انني اعني ما اقوله حقا في هذه الرسالة مبتعدا عن الذم واللوم محترما كافة الأديان السماوية والعقائد ورسالتي هي لفت نظر وعتاب بين الاهل والاحباء في بلدي سورية الذي احلم بالرجوع اليه على مشوار الغربة الطويل
لابد لنا من العودة الى التاريخ والالتفات الى ما هو حولنا لنعرف ماذا كنا ومن اين بدانا والى اين ننتهي اليوم وغدا
نحن عرب اقحاح وبلاد الشام واليمن هي منابع العروبة والقبلية وقد اصطلح المورخون على تسميتها سامية نسبة الى سام ابن نوح عليه السلام وهم من ضمن البابلية والاشورية والفينيقية والحبشية والارامية تفرقت هذه الشعوب تاريخيا من العراق او الجزيرة العربية
البابليون والاشوريون سكنو العراق الفينيقيون سكنو سواحل سورية ولبنان
العبرانيون سكنو فلسطين الاحباش سكنو الحبشة والسودان العرب سكنو جزيرة العرب
وهم شعب قحطان سكن اليمن
وشعب عدنان سكنو الحجاز حتى العراق والقحطانيون هم اصل العرب ويعود نسبهم الى يعرب بن قحطان وهو اول الناطقين بالعربيةومن قبائلهم حمير وكهلان ومن اقسامهم الازد وسيدهم عمران بن عمر ولخم ومنهم نظر بن ربيعة ابو الملوك المناذرة
بنو طيئ كندة ....الخ
ان كل من ذكرو ومن لم يذكرو لكثرتهم هم ابناء واحفاد سام هذه القبائل من جد واحد واصل واحد ومنطقة واحدة والمراجع التاريخية موجودة للرد ومن هنا نثبت ما بيننا صلات الدم والقرابة والنسب الواحد
واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم
تعلمو من انسابكم ما تصلو به ارحامكم فان صلة الرحم محية في الاهل مثراة في المال منساة في الاثر ... وان صلة الرحم معلقة بعرش الرحمن من وصلها وصله الله وم نقطعها قطعه الله
وايضا قال صلى الله عليه وسلم .. اعرفو انسابكم تصلو به ارحامكم فانه لا قرب ابالرحم اذا قطعت وان كانت قريبة ولا بعد بها اذا وصلت وان كانت بعيدة
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعلمو انسابكم تعرفو بها اصولكم فتصلو بها ارحامكم
يوصينا رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بان نلتفت الى صلاة الرحم وونوصلها ونعرف انسابنا والامور واضحة لدينا نحن اقرباء اخوة وابناء عمومة وبيننا اخلاط في البطون لا تعد ولا تحصى منذ بداية التاريخ والزمان
واعود الى قوله تعالى ياايها الذين امونو انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا فان اكرمكم عند الله اتقاكم ... ما يخدم موضوعنا في هذه الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى لو شاء لخلقنا قبيلة واحدة بلسان واحد واكتفى ... كما ان الله سبحانه تعالى انزل الديانات السماوية بالتتالي على هذه الامم والشعوب وهي من عندالله من عندنا بدات وصدرت للعالم كله
فما من مسلم اختار ان يولد مسلما وما من نصراني ولا يهودي اختار ان يولد على ملته وانما الله قدر لكل منا ملته بمولده
فلماذا نتصارع اليوم ونختلف على امور ديننا وهي من وضع الخالق وليست من وضع البشر الم يسال المعارضون لهذا المبدا انفسهم هذا السوال وهل سنرفض التارف والاطلاع على عقائدنا ونتنافس في فضيلتها بدلا من النزاع عليها واغضاب حضرة الله والسعي ليكون كل منا هو الاكرم عند الله في تقواه لم ينهنا الله سبحانه وتعالى عن معرفة بعضنا وتعارفوا تتم بالمعايشة كيف اعرف احدا دون ان اعايشه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلبو العلم ولو في الصين
وكانت الديانة في الصين بعهد النبي الكريم الزردشتية والبوذية وعقائد اخرى مشابهة ومع ذلك لم يمنع الرسول احدا من الذهاب الى هناك لطلب العلم يعني المخالطة والمعايشة والا كيف ستصبح المعرفة
فكيف سنمتنع نحن الذين تربطنا صلاة الرحم من مخالطة ومعاشرة بعضنا البعض
لا اذكر خلاال فترة وجودي في سورية انني تعرضت الى اختلاف مع جيراني واصحابي على الواضيع الدينية لشدة الصلة بيننا ربطتنا احزان وافراح ومواقف اكبر من الخلافات .... فلان صاحب ابوك وجدك يابني وبينهم عشرة عمر لا بد من خدمته وفلان انقذه ابوك من الغرق في نهر العاصي اذهب اليه سيخدمك لوالدك عليه جميل العمر وفلان يدين لجدك بمعروف وفلانه سهرت على مرض جدتك زمان لا بد ان نوازرها اليوم في محنتها
اكيد كلنا يشترك بمثل هذه الامور
فكيف لي ان اتنازع مع هولاء او امتنع عنهم او اكفرهم لانهم ليسو على ملتي عيب انا استحي من ذالك لا قدر الله هولاء اهلي الاحباء
الم يحارب اجدادنا في خندق واحد واباؤنا ضد المستعمر والكل يحكي لناذلك مسلمون ومسيحيون
مات صديقي فبكيته وحملت المولود الجديد اسمه وهو على غير ملتي لكن حبي له كان عظيم لاننا تربينا معا كاشقاء
ولا ننسى دعوة العمل وقل اعغملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون
انها دعوة لبناء الوطن وتاسيس الحضارة فها نحن قد دعينا الى التعارف والتعايش والعمل ومنهجنا الاخلاق والتقوى
ولا اظن ان هنلك ديانة سماويةفيها غير السلام مهما كانت فو طبق كل منا اصول دينه حقا فلن يكون هنلك سوى النجاح والحق والرحمة والدين معاملة
ولا يعارضني في ذلك احد لان سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح فلسطين صلى في كنيسة القيامة فلو ان في ذلك شرا او اساءة لحضرة الله لما فعل
وعندما فتح سيدنا عمر فلسطين دخلها بدون قتال لان السكان والكهنة فتحوا الابواب للمسلين بدون اقتتال لانهم كانو ابناء عمومتهم لانهم كانو على علم باخلاطهم وانساب قبائلهم وحقنو دماء الاهل والاقارب
ونلتفت الى اقوال السيد المسيح
صلوا لاجل اعدائكم وباركو لاعنيكم
احبب قريبك كنفسك ومن طلب منك قميصك خفخلي له رداءك ومن سخرك ميلا فامش معه ميلين ومن ضربك على خدك الايمن فحول له الايسر
من منكم بلا خطأ فليرجمها بحجر .. من طلب قميصك فخل له رداءك ايضا
الكلام مفهوم وواضح مثالية مطلقة
ولم يحدد ان هذه المثالية فقط تكون مع المسيحيين بل كان الكلام عام مفتوح للانسانية جمعاء
وعندما جرب اليهود ان يجروه الى فتنة بقولهم له يا معلم هل ندفع الجزية لقيصر فقال لهم اعطو مال الله لله ومال قيصر لقيصر
ومن خلاال هذا الكلام ندخل الى جمله قالها سعد زغلول الدين لله والوطن للجميع ولشد ما وجدت تعليقات على هذه المقولة من رجالات الدين
اوليس الوطن لله والدين لله والشعب لله
مناقشة توصل الى لا شيء مجرد نقاش بلا جدوى .. وارد قائلا ان هذه المقولةبشرية فالله دفع الدين على لسان الانبياء والمرسلين كمنهج للاخلاق ونونوال اخرة الصالحة وهو شيئ غير مادي يناول بالقلب والعقل والدنيا دفعها الينا وهي الرغيف المادي الذي نتقاسمه والوطن هو هذا الرغيف لانه ارض نزرع نبني نتعايش ونمارس شعائر عباداتناعليها وهي حق لكل ساكن مقيم عليها مهما كا ندينه او لونه
وترجمتها في المسيحية التقاء الخط الافقي بالعمودي افقيا مع العالم وهو الناسوت وعاموديا مع الله وهو الللاهوت
ولدي استشهاد بسيط هنا ... الم يحارب المسيحيون مع المسلمون في فلسطين في عهد صلاح الدين ضد الحملات الصليبية التي استهدفت المسلميين ومسيحي الشرق وقد تنبهو لذلك واتحدو ضدهم وهبو لنداء الواجب المقدس والدفاع عن الوطن
لماذا لم يرفضهم صلاح الدين في جيشه
الاجابة واضحة
كانو متاعيشيين بسلام مستنيرين واهل دين
الخلاصة ....لا بد ان يصل الدين بمعتنقه الى الانسانية والسمو الاخلاقي واذا حققنا هذا الهدف وصلنا الى درجة الرقي وحققنا جزئة من الكمال والكمال لله وحده عز وجل يجب ان نتنحى عن الخلافات الطائفية لان الدين ينهي عن ذلك بكل نصوصه
فيا اخوتي وابناء عمومتي تريثو وفكرو ولا تتركو احدا يعبث بينكم والحقيقة واضحة لديكم لا تعطو الدين طابعا بشريا اتركوه بنزاهته السماوية
فان ههؤلاء ياتونكم بزي الحملان وهم ذئاب خاطفة قال السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم فالشجرة الخبيثة لا تعطي ثمرا صالحا والشجرة الصالحة لا تعط ثمرا خبيثا متى كانت تثيرنا الفتن الطائفية والجدل في الدين نحن السوريون البلد الذي لا يكتب على الهوية الشخصية او جواز السفر الديانة
فقط عربي سوري
بوركت يا وطني الحبيب لانك مهد الحضارة ومهد كل الديانات السماوية وبداية التاريخ فلتبق سالما غانما منعما الى ابد الدهر امين
الحرية غاية ام وسيلة وتطلعات اخرى مع العقل من كتابات نبيل البحر
لابد للشعوب العربية ان تخرج من قوقعتها اليوم وتنظر الى ما حولها من حضارات مجددا لتعود الى ركب الحضارة الذي ترجلنا عنه منذ زمن بعيد لان التاريخ بدا من عندنا اصلا وكل ما هو موجد اليوم من خضارات هي اشعاع لما كان عندنا من قبل لذلك يجب ان نعود مجددا الى التاريخ لانه مهما حصل لايمكن ان ننفي وجودنا .
عالم الحرية
عالم الانس هو العالم الذي توجد فيه الحرية باعتبارها حاجة انسانية اصيلة وجزءا مكونا لشخصيتة الانسانية بين الشعوب وبين الحرية ملحمة طولية وقصة عشق صوفية ترتبط بالتاريخ ارتباطا وثيقا وهي وجه تتغير معالمه ومساحتة تزداد رقعتها ضمن معطيات كثيرة سنحاول اليوم الوصول الى بعضها والهدف الاساسي من كلامي عن الحرية هو سؤال هل الحرية غاية ام وسيلة وكيف نستطيع ان نقرر ذلك .
سنبدا بالتقصي البسيط من خلال امثلة بسيطه ونتوسع في الخوض قدما انا احتاج الى الحرية للتعبير عن راي معين احتاج الى حرية الحركة بدون قيود لأتجول واقضي حوائجي الشخصية ولكن هنا الان لحريتي حدود فلا يجوز ان يدفع الاخرون ثمنا لقاء حريتي فحريتي يجب ان تكون محصورة في مجال يخصني وضمن مسؤليتي الشخصية الكاملة وانا من تحمل عواقبها . يصح القول تنتهي حدود حرية الفرد عند حدود حرية الاخريين تذكرني هذه الجملة بطرفة حصلت مع الشاعر الراحل موريس قبق من مدينة حمص صاحب ديواني الحب واللهوت وشهيد النهد الاسود كان على ضفاف نهر العاصي وقد دعا بعض الاصدقاء الى تناول وجبة العداء في احد المطاعم فقام ( فلان من الناس ) بقلب كاس الوسكي في النهر فساله الشاعر ما سبب ذلك فااجاب صاحبنا انا انسان وجودي حر افعل ما اشاء انا اعبر عن نوع من انواع الحرية فقال شاعرنا لقد نسيت انني انا صاحب الدعوة وانا من سيدفع الحساب فلماذا تجبرني على دفع فاتورة حريتك هذه لقد اساء الضيف هنا استعمال الحرية وتعدى حدود حرية الشاعر انا اليوم موظف حر ان اذهب الى العمل او ابقى في البيت ولكن ما عواقب هذا العمل وهذا القرار سوعطل
مصالح الناس المرتبطة بمركزي واسبب الفوضى الحقيقية وهذا استخدام سلبي للحرية
كيف نتعامل اليوم مع الحرية هل ستصير قيدا اكبر للشعوب ام انها ستصير مرضا خطيرا يقتل الشعوب التي ناضلت من اجلها
إن موضوع الحرية هو موضوع نسبي فحرية الانسان تكون لكل حسب موضع الذي هو فيه وهنالك حريات مكتسبة وحريات ذاتية وحريات تطورت بتطور العقل والفكر البشري وهذه هي الاسمى لان الانسان اليوم محتاج الى تعلم الحرية
وفي النهاية تحت اي مسمى نحن نشرح جدس واحد باسم واحد هو الحرية
احتياجات الحرية –
ان ماتحتاجه الحرية اليوم في عالمنا العربي بالذات اعادة تشكيل الوعي الانساني ومتابعة النمو في هذا الوعي لان الحرية تحتاج الى الوعي التام والوعي درجات فهيكلية الوعي تكون بالمعرفة تالية الثقافة تاليه السلوك - فالمعرفة هي اضافة مخزون للعقل البشري تخزين معلومات في الذاكرة كالدراسة الجامعية مثلا – الثقافة فإطارها الفعل والتصرف وتحديدا هي تولد الموقف الحضاري للإنسان البشري المتعامل في المجتمع – والسلوك هو الموقف الحضاري اضف الاستفادة من المعرفة والمعلومات في تصرفات ايجابية وصياغة المواضيع
ومن ملاحظاتي في المجتمعات عموما وقد اصبحت مقاييس في البلدان التي تجولت بها خلال فترة حياتي
ان هناك فرق شاسع بين الثقافة والمعرفة والسلوك ان اول مايجعلني احكم على انسان في مجتمع الدخول الى حمام بيته ومن درجة
النظافة الموجوده فية وطريقة ترتيبة احكم على هذا الرجل هل هة حضاري ام انه معلوماتي فقط ( وانظر الى البلاد ونظافة شوارعها وراحيضها العامة) سواء كان طبيب ام محامي او عامل حتى واعرف درجة تفاعلة مع علومة المكتسبة
نقول لقد حصد فلان من الناس هذه الثلاثية الثافة والمعرفة والسلوك فهل تشكل لديه الوعي ام بقيت لدية حجارة مبعثرة بدون ترابط او تلاحم ولم تؤثر ببعضها البعض يقول جورج ديهاميل الثقافة اذل لم تكن في قلب الانسان اذا فانها لن تكون في اي مكان فالوعي اولا هو سبب وجود المجتمع وقيامة فلا يقوم مجتمع الا بوجود الوعي الجماهيري فيه سواء كان بدائيا ام معاصر لا فرق فكثير من المجتمعات البدائية نشأ فيها الوعي على قدر عقول اهلها بحسب الزمان والمكان وكانت النتيجة التطور والازدهار
خلاصة الكلام في موضوع الوعي ( ليس كل مجتمع مثقف واع فالوعي هو طريقة تلقيح الذهن بثلاثية المعرفة التي يتالف منها الوعي ) يعني هو قدرة المثقف على الوصول الى رجاحة الحكم والابداع بالخيال وهنا ما يقوم الانسان بصناعة البيئة المحيطه به باحسن حال من خلال هذا الوعي وادراك الذات فانه ليست العبر بوجود الطعام اذا كان هو المعرفة وانما العبرة بعادات الطعام وتحضير المائدة وكيفية تناولة اظن الان اننا قد وصلنا الى تفسير بسيط من جزئية موضوع الوعي وفضرنا وجود الوعي لاستعمال الحرية في مجتمع واعي او لدى فرد مدرك مسئول لتصرفاتة ايجابي يتحمل مسؤلية حريتة وعواقبها فانني استطيع ان اقول بتعريف مبدئي الحرية هي اخذ قرار ذاتي شخصي من خلال انسان واعي
والقدرة على تنفيذ هذا القرار والقرار هو وسيلة تحقيق غاية معينة هي النمو والازدهار
ان مرحلة القرار هذه هي مرحلة تقرير المصري من خلال الوعي ومن خلال الدوافع التي صدر عنها هذا القرار وكثيرة هي الدوافع فمنها ماهو إنفعالي ومنها ماهو ايجابي هدوئي ومنها ماهو سياسي ...... الخ ناضلت الشعوب في الماضي نضالا مسلحا لاجل الحرية في وجة استعمار خارجي او حكومة دكتاتوريةاو اقطاعية وكانت النضالات الفكرية الاصلاحية والنضالات الميدانية التي اسقطت الاف الشهداء الى ان حصلت الشعوب على الحرية ونعمت بالسلام ولكن هل تحقق مفهوم الحرية في هذه المجتمعات بعد امتلاكها حريتها السياسية والمدنية ان معظم هذه الشعوب لا تزال تعاني قصور في فهم حرياتها واستعمالها فنحن الى هنا وصلنا الى نتيجة الحرية تحتاج الى الوعي الثلاثي الابعاد كما ذكرنا ولكن هنالك بعد اخر بعد لم ناتي على ذكرة وهو جوهري جدا في موضوعنا وهو الملجا الاخير الذي يحتضن كل هذه الاسباب الا وهو الانسانية التي هي ضد كل ظلم يشوه تاريخ البشرية والشعوب
توافر الان الوضع السياسي الامن وتوافرت درجات الثقافة في المجتمع الخارج لتوته من تحت نير الاحتلال وتوافرت المعايشة السلمية بين الطوائف فماذا يواجهنا الان
ان الحرية هنا صاردة من الانفعال وليس من العقل وستقودنا قراراتها الى التصرفات السلبية كما حصل مع ادم وحواء في الفردوس حسب المفهوم الديني حصلا على حرية الإختيار فلم يقدرا على اختيار الخير وخالفا اوامر الله التي هي ناموس الطبيعة الوحيد فسقطا
وهذا ما نخشاه اليوم من توافر الحرية وتواردها الينا اليوم نستطيع القول الان ان الحرية هي حركة نمو اجتماعي من خلال التدفق النابع من الوعي والمعرفة الانسانية ونبدا بالقول ان الحرية مرتبطة بالحقيقة ولا توجد في غير محل الحقيقية وهي الشكل الجوهري لقدرتنا على المعرفة وهي مبدا التاسيس الانساني
يقول الرب في العهد القديم ( لقد هلك شعبي لجهله وقلة معرفتة ) واخرا نقول لابد من وجود قادة ومفكريين لموضوع الحريات ومفاهيمها وتطوراتها مع الادمغة البشرية يلهمون الشعوب مسيرتها وخطاها تمتلئ صفحتنا الان بزيدة عناصر ومفاهيم الحرية والبيئة المناخية للحريات والاحتياجات الاساسية للعقل البشري لينتج الحرية ويفهمها ويستعملها بالشكل الصحيح وقلنا ان الوعي والانسانية والحقيقة هي المقومات الاساسية المفروض تواجدها لدى الانسان ليس له استعمال الحرية وعدم الاساءة بها .
لنحاول الان التطرف الى الفكر الفلسفي للحرية ولنغوص مع رواد هذا الفكر فليلا بما يخدم موضوعنا ويستكمل فكرتنا للدخول الى معنى الحرية واستيضاحها عن كثب توجد مقولة في الاطيقا – الاخلاق – ان الانسان حيث يقوم بالتصرف يختار الاختيار بين الخير والشر بين الاخلاقي واللاخلاقي وهذه كانت نقطة فشل آدم وحواء واخر سنجد انفسا امام النتيجة السابقة ( الوعي الانسانية الحقيقية ) ان كلمة الحرية اليوم لا تزال عالقه في اذهاننا تحت عناويين ومفردات جمالية ووجدانية وشعارات حزبية وحركات ثوروية وقوي تحرر ومنظمات حقوق انسان وقيم سامية ورقيم اخلاقية ووجدانية وجماية لكنها موضوع ابعد من ذلك انها فلسفة قائمة بحد ذاتها وهذه العناويين فرضتها تجارب المجتمعات في ظل ظروف تاريخية معينة كحرية التعبير عن الراي وازالة العبودية وتمتع الانسان بحقوقه المدنية ومنها من فهمها الانقلاب على القيم السائدة في المجتمع واعتناق الطبيعة الحرة واطلاق الميول والرغبات والغرائز دون قيد او شرط
بينما الحرية بنيان اخر سنحاول ان نتعملق به وهو المفهوم او البعد الفلسفي للحرية وهو واسع جدا
ارتبطت الحرية عند اليونان بفكرة المصير
وفي العصر الهوميروسي ( ق م ) يطلق اسم حر على الانسان الذي يعيش في بين شعبة في ارض وطنه
وبعد هذا العهد المدينة حرة اذا كل من يعيش فيها حر حيث يسود القانون ثم صارت موضوعات لعبادة لان الالهه هي من وضع الحرية وعند السفسطانين الحر هو من يسلك وفقا للطبيعة وغير الحر هو الخاضع للقانون وعند سقراط الحرية هي فعل الافضل وعند افلاطون وجود الخير وهو الفضيلة وعند ارسطو فهو يربط الحرية بالاختيار والارادة والاختيار اجتماع الارادة والعقل معا والفكر لدى الكتاب المسيحيين – ربط الحرية بالخطيئة فالانسان قبل الخطيئة كان حرا من كل انو يرى القديس او غسطيين بوصفه احد اباء الكنيسه وفلاسفتها الكبار بان حرية ارادة الانسان مردها الى ملازمة النعمة الالهية لها واذا ما افقدت النعمة الالهية فانها تفقد قدرتها على الاختيار فتصبح عرضة للوقوع في الاثم والخطيئة بمعنى ادق ان حرية الارادة بقوتها الخاصة لا قدرة لها سوى السقوط ولا مانع منها سوى الخطيئة وهو ما جعل اوغسطيين يطلق عليها ارادة عبده
عند المسلمين يندرج الحديث عند الفلاسفة المسلمين في باب الحديث عن القدر والجبر والاختيار وفيما اذا كان الان مخيرا ام مسيرا يذكر عبد الرحمن بدوي في موسوعته الفلسفية بان ابن حزم يلخص مختلف اراء الفرق الاسلامية بقولة : اختلف الناس في هذا الباب باب القدر فذهبت طائفة بان الانسان مجبر على افعاله وانه لا استطاعة له اصلا وهو قول جهم بن صفوان وطاقة من الازارقة وذهب طائفة اخرى الى ان الانسان ليس مجبرا واثبتوا له قوة واستطاعة بها يفعل ما اختار فعله ثم اقترفت هذه الطائفة على فرقتيين فقالت احدهما : الاستطاعة التي يكون بها الفعل لا تكون الا مع الفعل ولا تتقدمه البته وهذا قول طوائف اهل الكلام ومن وافقهم كالنجار والاشعري ومحمد بن عيسى برغوث الكاتب وبشر بن غياث المريسي وابي عبد الرحمن العلوي وجماعة من المرجنة والخوارج وهشام بن الحكم وسلمان بن جرير واصحابهما وقالت الاخرى ان الاستطاعه التي يكون بها الفعل هي مثل الفعل موجودة في الانسان وهو قول المعتزلة وطوائف من المرجنة كمحمد ابن رشد ومونس بن عمران وصالح قبة والناشر وجماعة من الخوارج والشيعة ثم افترق هؤلاء على فرق : فقالت طائفة ان الاستطاعة قبل الفعل ومع الفعل ايضا : للفعل ولتركه وهو قول بشر بن المعتمر البغدادي وضرار بن عمر الكوفي وعبدالله بن غطفان ومعمر بن عمرو العطار البصري وغيرهم من المعتزلة وقال ابو الهذيل العبدي البصري العلاف : لاتكون الاستطاعة مع الفعل البته ولا تكون الا قبله ولابد وتفنى مع اول وجود الفعل
في الفلسفة المعاصرة : والحديثة :
مولينا قال بحرية الاستواء ان الحر هو من يقرر حين تعطي كل الشروط الواجب توافرها للفعل
هوبز : انعدام القسر اي الخلو من القهر المادي وكل فعل يتم وفقا لدوافع
اسبينوزا : ايضا بالخلو من القسر لان الله وحده هو الحر اما الانسان فغير حر لان الله هو الذي يعين نفسه بنفسه
ليبيتس : يربط بي الحرية والعقل الحرية تكون اوفر كلما كان الفعل صادر عن العقل واقل اذا ما صدرت عن الانفعال
لوك يربط بين الحرية والاختيار نفعل او لا نفعل
وعند كنت تعريفيين للحرية : سلبي والاخر ايجابي السلبي هو خاصية الارادة في الكائنات العالقة لان تفعل مستقلة عن العلل الاجنبة فالحرية هي الصفحة التي تتصف بها الارادة العاقلة بعيدا عن العلل الاجنبية – الايجابي – تشريع الارادة لنفسها بنفسها كل موجود لا يستطيع ان يفعل الا تحت فكرة الحرية هو بهاذا عينه من الناحيه العمليه حرا حقا
شبنهور : لا توجد حرية عمل بل حرية وجود
هيجل : قيام الذات بنفسها وعدم الاعتماد على الغير ونسبة الذات الى ذاتها
فيورباخ : تكرار خاو للشئ في ذاته
هيدجر : القدرة التي ينفتح بها الموجود على الاشياء وهو يكشف الوجود والحرية تنطوي على المخاطرة بحدوث الخطا ان ما هي الحقيقة تجد الحريه مقامها الاصيل الحرية ما هي الانس الجوهرية
سارتر : الحرية نسيج الوجود الانساني وان الشرط الاول للعقل هو الحرية ان الانسان حر الانسان محكوم عليه بان يكون حرا محكوم عليه لانه لم يخلق نفه بنفسه وهو مع ذلك حر لانه متى القى به في العالم فانه يكون مسؤلا عن كل ما يفعله
السؤال الان : ما مساحة حود حريتنا الانسانية : ان الاجابة على هذا السؤال مساحة مترامية الابعاد فانه ليس للعقل حدود اذا ما نظرنا للحريةمن باب طاقات العقل البشري وقدراتة وهنالك مساحات ليس فيها تعد على حدود حريات الاخريين فالكون والفضاء الفكري واسع ولا نهاية له بينما درجة السرعة التي ينموا بها هذا العقل وامكاناته وتوافر الموارد التي تحتاجها هذه الحرية التي تحدثنا عنها الحرية الايجابية فان الامر يشبة حركة العنكبوت في زاوية ضمن قاعة كبرة جدا هي العالم مثلا فبقدر اجتهاده في نسج الخيوط وتوسيع دائرة شبكته تكون حريتة في التحرك والتعرف على المحيط الذي هو فيه وهذا هو الحال مع العقل ونمو الحواس فان بقيت خيوط هذه الشبكة آمنة وسليمة وسعت وازدادة مساحتها واذا توافرت شروط سلبية وقطعت جزء من هذه الشبكة او كلها سكنت حركة العنكبوت وعاد الى الزاوية من جديد يوجد اشخاص لديهم مواهب سال عالم فهؤلاء مساحة الحرية لديهم اكبر ممن لا يمتلكون هذه المواهب وكذلك الامر بالنسبة للشاعر والفنان اذا ما قورن بمن لا موهبة لدية في الفن .وايضا الصوفي والروحاني ..الخ
فالحرية لدي كل انسان تنبثق من موضعه الذي هو فيه ومن درجة تطورية لذاته على كافة الاصعدة وهنا يكمن دور الاجتهاد الشخصي وهنالك فرق بين انسان فقد حريتة بالاراغام و الاكراه وبين انسان وهب حريتة طواعية للحصول على حرية اكبر من نوع اخر ( كعبودية العبد لربة والمحب لحبيبته ) ولا نستطي ان نغفل عن كون الحرية مسؤلية لدى الشعوب فاذا امتلكتها يجب المحافظة عليها وعدم التفريط بها كامانة لديها وهنالك انواع كثرة للحريات الحرية النفسية – والسياسية – والاجتماعية والاقتصادية والدينية وحرية الدول ان العناوين كثيرة ولكن الحرية واحدة وثد دعا اليها الكاتب الالماني كولن ولسن في كتابة الانسان وقواة الخفية وفي العديد من مؤلفاتة اشار اليها عن تحرير ملكات خفية كامنة لدى الانسان وحواس خامدة لامتلاك مساحات اكبر واوسع في هذا اكون وتكون خصوصية للانسان نفسة وسماها االملكة ( x ) ستكون ملك لكل انسان بحسب ناموس الطبيعة الحرية اية نبيلة جدا وهي ميثاق تطور الشعوب وهي محاكمة العقل الانساني ووسيلة العقل لتنفيذ قراراته فاسال الله ان ينعم علينا بالعقول النيرة الصالحة ويبعد عنا مشورة العقول المظلمة الفاسدة لنعرف كيف نستفيد من بحبوحة الحرية المعطاة لنا ونجتهد في تطويرها للوصول الى اعلى درجات السمو العقلي على كافة الاصعدة والمجالات ولا نحول هذه الوسيلة الطاهرة النقية الى غاية بحد ذاتها فتتوقف عقولنا بنوالها فتردنا الى ابشع انواع العبودية
الخلاصة : لنمتلك وسيلة الحرية لتحقيق قرارانا وتوسيع افاق مداركنا المادية والمعنوية والروحية لابد من اعادة تشكيل الوعي في عقولنا ضمن بوتقة الانسانية حيث توجد الحقيقة
اقدم هذا الموضوع الى شباب اليوم والغد وارجوا ان اكون قد افدت والله ولي التوفيق
ثرواتنا تحقق احلام اخرين الكاتب نبيل البحر
ان الشركات الاجنبية المتعاقدة في بلادنا اليوم تقوم باستخراج الثروات الباطنية من نفط- غاز - فوسفات - معادن ......الخ
مقابل نسب معينة قد تصل الى 50% مناصفة بينها وبين البلد المنتج او المصدر تاخذ حصتها من المواد وتقوم بشراء حصة البلد المنتج وتقوم بالدفع عن طريق ايداعات في مصارفها او بنوك اخرى في دول تخصها وطبعا هذه اتفاقيات سرية جدا ولا تطرح معرفتها لعامة الناس
فعمليا الدول المنتجة لا تاخذ شيئا من هذه الايرادات اوالعائدات وانما تتراكم لها نقود في المصارف الاجنبية
وهذه الاتفاقات تتراكم كاحداث مستقبلية مرتبطة باحداث تاريخية قديمة صار جزء من تاريخ الامة العربية (التاريخ الهازل )
لا يخفانا ان هنلك مخطط معروف لتقسيم سبع دول عربية الى دويلات وهذا ليس ابتكار مني وكل رجال الفكر الاستراتيجي يعلمون ذلك
وعلى سبيل المثال اذكر حرب الخليج الاولى عام 90 تم افتعالها من قبل الامريكان بسبب وجود عجز في ميزان المدفوعات الاميركي ب (500) مليون دولار فدائما هنلك دول يتم توريطها وابتزازها لوجود اي عجز في ميزان المدفوعات للدول الكبرى
فمثلا مع اكتشاف وجود النفط في جنوب اليمن ظهر ما يسمى بالحراك الجنوبي وظاهرة الحوتين الموالين لايران في صعدا المتاخمة للحدود السعودية وهذا ليس من فراغ وانما محاولات لاحداث تشابك بين عدد من القوى الاقليمية لتعقيد الامور
وايضا لم تكد تنتهي مشكلة الحكم في السودان والحرب الاهلية بين الشمال والجنوب واصبحا شريكين في الحكم حتى ظهرت مشكلة دارفور ذا ت المساحات العملاقة والثروات الطبيعية الخارقة اللامحدودة من اغلا خامات اليورانيوم والبلاتينيوم واحتياطات النفط العالية
هنا ازدادت دارفور توترا ايضا بسبب ادخال الصين شركاتها لاحداث تنمية بدلا من الشركات الامريكية
كما نه لا يفوتني التذكير بارتفاع وتيرة التوتر بين المغرب والجزائر بسبب دعم الجزائر لجبهةالبوليساريو ولا يخفى على احد حتى ولو كانت المصالحة العالمية الشكلية تدعو الى الهدوء الظاهر بين سورية ولبنان ولكن بواطن الامور لا تزال على حالها والكل متوجس من الاخر والمنطقة العربية كلها لا تزال على فوهة بركان خامد من التوتر والغموض
ان كل ماذكرته ما هو الا نماذج للتذكير والتنبيه بان المخطط الخارجي يمضي قدما بدون اي تردد
ان ما اقوله اليوم هو ان الدعوة ملحة الى توجيه ايداعاتنا من ثرواتنا الباطنية التي يتم تصديرها للغرب والدول المستهلكة الى مصارف عربية داخلية وانا اتحدى ان تستطيع اي دولة من الدول المنتجة صاحبة الايداعات العالية في المصارف الاجنبية من ثمن صادرات هذه المواد ان تسترد ولو مليون دولار من هذه الايداعات
لذلك تدعونا الحاجة اليوم الى المحافظة على القيمة الباقية من ثرواتنا واعمال العقل والتنازل عن النزاعات الطائفية التي تمزق عالمنا بالدرجة الاولى والتنازل عن حب السيادة بين الحكام العرب
وتسخير عقول اقتصادية ذات ولاء عقول لايمكن شرؤها تتمتع بالاخلاق القومية العالية والروح الوطنية الاصيلة تضع سياسة اقتصادية جديدة لاستثمار ما تبقى لدينا والاستغناء او الحد من طبيعة الاستثمارات الاجنبية في بلادنا بالنسبة لموضوع الثروات الباطنية
ان تقوم الدول العربية بالانفتاح على بعضها بعضا وانشاء منظومات اقتصادية بديلة للوضع الراهن
مثل ازالة الرسوم الجمركية فيما بينها وحواجز اخرى كثيرة وتسهيل موضوع الاقامات بين الدول العربية التي عادت للاختناق والتصعب مجددا
ما اكتبه اليوم ما هو الاحبر على ورق ولكن سياتي يوم بسبب الموقف الدولي مستقبلا سيصير حاجة حتمية لا بد منها فارجو ان نوظف عقول تفكر في مصيرنا ومصير عالمنا العربي وشرقنا الذي تغرب شمسه رويدا بسبب تغافلنا فاليوم تستفيد الدول الكبرى من ادمغة عربية في تحسين اوضاعها كنا نحن اولى بها ولككنا اهملناها وقدمناها لهم هدايا مجانية كما نهديهم ثرواتنا والمستفيد فئات بسيطة جدا
لقد بدانا نتسول دوليا من عهود ونرى شبابنا اليو م كله سعيه للسفر الى الخارج بحثا عن معطيات غير موجودة لدينا واحلام ضاعت هنا كاحلام الفجر لان الدول المصدرة للخامات الى اليوم لم تنفق في بلادها 1%
في البنى التحتيةوالاساسية من قيمة صادراتها وانما تبقى هذه النقود في مصارف خارجية ليتمتع بها شباب اخر وجيل اخر ويحققون الامن والسلام والرفاهية ويبنون احلامهم واصحاب الحق يحرمون منها
اشير هنا الى ظاهرة تدمي القلب وتهز العقل وتثير الشفقة بنفس الوقت الا وهو قيام رجال اعمال عرب وكبار موتمنين على اموال تجار النفط لشراء اندية رياضية انكليزية سقطت في براثن الافلاس يبدو ان قلوب رجال الاعمال وعقولهم لم تتقبل فكرة افلاس اندية رياضية انكليزية لكنها قبلت ان لا تكترث لشباب يضيع مستقبله هدرا في الجانب الاخر
واكمالا للفكرة الاقتصادية الغربية والاميركية واقتصادياتهم المنهارة
ارى شبحا ينذر بالمصير الاسود للنعاج العربية وللمنطقة العربية كلها وشعوبها في ظل عدم وجود اليات واستراتيجيات للتعامل مع القوى الكبرى والمعتدية دائما والتي لا يروي ظماها المادي الا ثروات بلادنا العربية والدماء العربية التي تسيل سدى في حال تجاسراحد واعتراض على مخططات هولاء باي طريقة
رسالة الى الكتور البرادعي ارجو ان يقراها
ان المواقفالاساسية الدولية لم تتغير على الرغم من تغير الاحداث واساليب الاداء بحكم التقادم الزمني وتغير بعض الشخصيات وما نلتمسه اليوم هو مصلحة مصر وسائر البلاد العربية لان مصر اليوم تشكل اكبر قوة عربية في الشرق الاوسط على كافة الاصعدة واي قرار عربي اليوم ما لم يكن له مرجعية في مصر ويحظا بتاييد مصر سيكون قرار ضعيف نسبيا
- يسعى الدكتور البرادعي اليوم الى الحصول على تايد الشارع المصري وهذا هو ارقى نوع من انواع الديمقراطية حيث انه يريد ان يستمد شرعيه مشروعه من موافقة الشعب ويامل بتمكنه من تغير بعض القوانيين والتعديلات الدستورية فالكثير من القوانين في الدول العربية تسنها سلطة تشريعية وتوليهاالى سلطة تنفيذية تعمل بها وقادرة على تنفيذها لكن هذه القوانين ليست شفافة وغير شرعية لانها لم تحظى بموافقة الشعب فالدكتور هنا يسعى الى ما يسمى الخطف خلفا او استباق الحدث بالاعلام ولكن هذا الاسلوب اعلاني وليس اعلامي ونخشى على احلامه البعيدة ومشروعه من التداعي على عتباته كما اننا لا نستطيع ان نغفل عن دور الرئيس مبارك فيما وصلت اليه مصر في يومنا هذا من وضعها على ابرة التوازن بين الداخل والخارج وقد كلف هذا الكثير من الوقت والجهد الطويل الامد لتصحيح اخطاءرؤساء سابقيين وتغير اوضاع قد تبدوا مستحيلة اصابت الشارع العربي بنوع من الياس المطلق في التغير نحو الافضل
- ثم بعد لا بد لنا من التذكير بحقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت احلامه اكبر بكثير من واقع وامكانات مصر والامة العربية لم تخلو اهدافه من الصحة والوطنية ولكنها نفذت بطريقة مغلوطة اتاحت للقوى الطامعة والمعارضة بجره الى نفق مسدود كلف الامة العربية كلها اثمان باهظة على كافة الاصعدة ولا نزال ندفع ضريبتها الى اليوم
-لابد للدكتور البرادعي ان يدخل من الباب المفتوح المالوف لان المادة الصحيحة لو وضعت في مكان غير مكانها ستعتبر عملا مغلوطا فعليه ان يضع ارضية سياسية لنفسه وكاملة واضحة في الشارع المصري فلا يزال حضوره مبهما محاطا بهالة من الغموض فعندما يصل الى غايته ووضعه المستقر في حال نجاح حملته عندها يبدا ببث استراتيجيته الجديدة وارساء سبل الديمقراطية الجديدة التي وعد بها
ومناولتها للناس بطريقة تناسب مستوى الهضم السياسي للمعدة العربية
- فانا انبه حضرة الدكتور ان الشارع العربي عموما وخصوصا الشارع المصري حيث يمارس حملته هو شارع اصبح غير موهل بسبب التراكمات الالسياسية القمعية الطويلة لااخذ قرار سياسي
وتغلب عليه السمة الانفعالية لانه دائما لديه تصورات فقط عما يدور ولا يمتلك اوراق ومستندات حقيقية لما يدور في الغرف السياسية المغلقة ذات الطابع السري المطلق المحرمة على اي فرد في البلاد العربية فاعطاء هذا الشعب الحرية المطلقة الفورية تجعله يحولها الى فوضى عارمة قد تدمر حركة الدكتوروحملته كما انها ستسمح للكثير من القوى المغرضة بالتغلغل الى نظامه في كتلة شعبية عامة غير محددة المعالم
- ثم ان ارادة رجل واحد لاتصنع مصير شعب ولا تمثل امه فلا بد من تاسيس هيكل تنظيمي نشيط مفعم بالروح الوطنية وذو كفاءة وفعالية يحيط بهذا الرجل ويكون معلوما لدى الجماهير ويثق الشعب به ومصر مليئة بالرجال النزهاء الامناء لوطنهم ومن حق الشعب الطلاع مسبقا على هذا الجهاز الجديد الذي سيتولى امور حياته بدلا من التورط في نظام جديد ومغامرة جديدة في وقت لا يوجد فيه امكانية لتحمل تجارب جديدة وكاهل المواطن اصلا مثقل ولا يحتمل التقلقلات
- فانا انصح بدخوله ضمن هيكل تنظيمي وتوضيح صورة شخصيته االضبابية اكثر من ذلك واعطاءها جسدا واضحا في معالمه
لاننا اليوم كمواطنين نحتاج الى
استراتيجية عربية جديدة فعالة ايجابية
نحتاج الى ادارات تمتلك الكفاءة والفعالية في ادارتها لتمسك زمام الامور في ادارة ثروات البلاد بدل من تسليمها للمصارف والادارات الاجنبية لان الادارات الحالية اثبتت عجزها الى اليوم عن ذلك
ولم تقدر على تحسين حالة المواطن العربي في كل البلدان
نحتاج الى ديمقراطية جديدة نكون نحن مصدرها الشعب ونحن شرعيتها وليس من هو فوق الشعب يسنها وينفذها بحتمية السلطة
- نريد كسر الجمود في الواقع العربي الذي يركد لفترة نتيجة احداث في منطقة معينة من عالمنا العربي ويسطر لنا حكامنا الوعود فيما بعد الحل سيكون كذا ؟؟؟؟؟
وما ان تنتهي مشكلة لتظهر اخرى وقس على ذلك ونعود للركود وانتظار الحل وتظل احلامنا موجلة
نحن نريد مستقبل حي فعال لابنائنا فالجيل الذي نحن منه والجيل السابق لنا لم ياخذ فرصته الحقيقية وضاعت اماله في الصبر على واقع الامة المرير حبذا لو يسعى لنا بادارة جديدة تجعلنا نحب اوطاننا ونلغي احلامنا بالسفر للخارج وبتهيئة فرص هجرة لاولادنا
ثم بعد سيدي الدكتور نحن نريد ونطلب صاحب الاداء الافضل بغض النظر ان كان شخصكم او غيره نريد الذي يقودنا الى بر السلامة مع دعائي لحضرتم بالنجاح والتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع للكاتب نبيل البحر
بوابة المشرق
موضوع للكاتب السوري نبيل البحر
لن يستكمل بناء دولة اسرائيل في فلسطين
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنتمكن من الاجابة لا بد من العودة الى التاريخ والنظر الى المستبل البعيد لنحصد الجواب
ان صور الفكر والفعل السياسي العربي الذي لم يستطع ادراك سياسة الدول الكبرى هو ما جعله غير قادر على التعامل وادارة الازمات التي وقع فيها وفشل ولا يزال يفشل في كل صراعاته مع الدول الكبرى الطامعه
اريد الان ان القي الضوء على حرب فلسطين والداعي الى ذلك مهم جدا
وما اكتبه ليس بجديد ولكنه غائب عن الجيل الجديد(( جيل الكاجول)) المصاب بجرثوم اللا مباللاة نتيجة الضيق والعجز والقنوط الذي هو فيه من الركود العربي الطويل وجيل المثقفين الذي يعرفون وما بيدهم حيلة سوى الكلام وهي حلية العرب المعروفة وواسطة عقدهم
لابد لي ان اعيد رابط تاريخي مهم اليوم وهو من احد اهم اسباب حرب فلسطين وقيام دولة اسرائيل وسنعود هنا حتما الى مصر
ان تحسب الخطر الدولي الطامع بدا مع بدء ظهور دولة محمد علي باشا في مصر وزوال الدولة العثمانية عندما استطاع ابنه ابراهيم باشا ان يصل بجيشه الى الشام حيث كانت احلامه بقيام دولة عربية كبرى في المشرق خافت الدول الاوربية الكبرى من التقاء عرب مصر بعرب الشام والجزيرة وتشكيل قوة تعوق هذه الدول من تنفيذ ماربها في منطة اصبحت لقمة سائغة وجاهزة على الموائد الغربية ونذكر معاهدة عام 1840 مع محمد علي باشا وهدفها ابعاده نهائيا عن المشرق العربي
وبعد ذلك تقدم البارون روتشيلد عميد البيت المالي اليهودي العتيد الى اللورد
(( بالمرستون )) رئيس وزراء بريطانيا يعرض عليه فكرة الهجرة اليهودية الى فلسطين واقامة نطاق من المستوطنات فيها يكون بمثابة حائط لتعطيل اي حركة من مصر الى المشرق والعكس
ولا بد لي من ذكر جزء اساسي من خطاب بعثه روتشيلد الى رئيس وزراء بريطانيا في شهر مارس 1841 وفيه يقول
ان هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليست كافية لان هنلك قوة جذب متبادلة بين العرب وهم يدركون ان عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانات اتصالهم واتحادهم اننا لو نظرنا الى خريطة هذه البقعة من الارض فسوف نجد ان فلسطين هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبقية العرب في اسيا وكانت فلسطين هي دائما بوابة من الشرق والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع ان تقوم بهذا الدور وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى ارض الميعاد مصداقا للعهد القديم فقط ولكنها ايضا خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها فليس مما يخدم الامبراطورية ان تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر او بقيام مصر والعرب الاخرين
وطبعا بعدها اسفرت هذه المناقشات التي ترددت في جلسات مجلس الوزراء البريطاني ونشوء وعد بلفور عام1917
فالاحداث ليست بعيدة عن متناولنا في هذا التاريخ المكتوب
وتحقق الهدف الغربي واغلقت بوابة المشرق
ماذا يمكننا ن تستنتج من المادة الوثائقية الموجودة لدينا الان
- لن يكون هناك سلام في فلسطين بالذات ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية بعد كل الجهود الدولية المبذولة لهدمها وازالتها حتى لا يفتح ولا معبر واحد في هذه البوابة الموصده
-عجز العرب عن وضع استراتيجيات لادارة هذه الازمة وهذا الصراع واقفال هذه البوابة وضع العالم العربي في عجز اكبر وارتياب اضعف التواصل مع الجزء الاخر وراء البوابة وشاهدنا الخلا فات العربية المخزية في قطاع غزة وقبل ايام الرئيس عبد الناصر ......الخ
-ان كل مايدور على الساحة الدولية العالمية من مبادرات لاحلاال السلام في منطة الشرق الاوسط ما هو الا دعايات واهية كاذبه لاسباب كثيرة ويجب ان لا يفوتنا هذا الموضوع الغرب نفسه لا يسمح بوجود السلام في دولة اسرائيل نفسها فاليهود ليسو حلفاء للغرب في واقع الامر ويؤكد هذا تصريح ل((موشس ديان ))
وزير الخارجية الاسرائلي وجهه لبعض الوسطاء بين مصر واسرائيل ابان زيارة الرئيس السادات للقدس
((قولو للمصرين لسنا سعداء بالولايات المتحدة وراءنا كما لم تكونو سعداء بالاتحاد السوفياتي وراءكم ))
لماذا لا يسمح الغرب لاسرائيل بالسلام
ناهيك عما تعرض له اليهود من اطهادات وخاصة من((النازيين ))و لدي رؤيا اخرى اسردها عندما اكتشف الرحال كريستوفر كلومبوس وسواه العالم الجديد او مهد الطريق اليه ارسل الاسبان والانكليز
مجرميهم الى هناك للتطهر منهم وليقومو بتصفية الهنود الحمر ولو ادركت هذه الدول انها عن غير قصد تقوم بانشاء اميركا اكيد لما فعلت ذلك فما اظنهم يعيدون الكرة اليوم مع اسرائيل لانه كان واضحا استفادتهم من تجربة الدولة العثمانية وتنبههم الى محمد علي بسبب تلك التجربة ومنط اسرائيل حدوديا من الفراة الى النيل فلو سمحو لاسرائيل بالاستقرار والسلام وتوسيع رقعتها بالاستيلاء على الوطن العربي الذي هو اخر احلامها وتشكيل الدولة اليهودية والقوة الضاربة والدول الغربية تخشى من اتحاد العالم العربي فكيف تاسيس دولة يهودية عظمى
ان حدود دولة اسرائيل في الغرب محددة وربما عمرها الافتراضي ايضا
في الغرف السياسية السرية فالغرب ارسلهم لغاية معينة وهو ابقاء المنطقة في هيجان مستمر
واذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية لنرى انه من غير الممكن ان توطد ملة اركان ملة اخرى بريطانيا الكاثوليكية واليهود المتزمتيين حسب القصة التوراتية السيد المسيح هو المخلص الذي وعد الله به شعب اسرائيل فبولادة المسيح تنتهي شريعة موسى وانبياء اليهود وتبدا شريعة العهد الجديد المسيحية
فكيف تؤسس بريطانيا دولة لشعب يناقضها الايمان ولا تعترف بايمانه وهو بالمثل واذا عدنا الى تاريخ وعهد اقدم عهد الحروب الصليبة كانت غزوات الصليبين الذين استهدفوا الكنيسة الشرقية قبل كل شيئ وهدمو ونهبو الكثيرمن الكنائس الشرقية لذلك حارب المسلمون والمسيحيون في صفوف مشتركة ان ذاك ولا يفوتنا ان اليهود شرقيون ايضا واذكر من قبائلهم بنو قينقاع في يثرب وبني النظير وقريظة ويهود خيبر ووادي القرى فلن تكون الدول الاوربية واميركا ارحم عليهم من رحمتها على الهنود الحمر
ولكن الطرفيين يبيت الواحد للاخر نوايا تختلف عن طبيعة الاتفاقات الورقية وتحصل بينهم تقاطعات سياسية كما حصل مثلا ان تعاونت امريكا مع اسامة ابن لادن في فترة معينة وهو عدوها اللدود
- ان المعركة بين شرق وغرب تحديدا ولا سلام محتمل فيها ابدا وهذه الحرب تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة
- السلاح والعاقائد والاديان والافكار والانتماءات والغاية فيها تبرر الوسيلة
- ضمن خط واحد متفق عليه مهما تنازعت هذه الدول فيما بينها الا انها تنسى خلافاتها وتاتلف اما اي خطر يهدد مصالحها من الشرق
ونلاحظ انه في حال نشوء اي خطر يمس اسرائيل فالدول الغربية تقدم المساعدات بشكل جماعي لتحرز النصر بينما الدول العربية يكون دعمها جزئي في حالة الحرب تماما كحرب الاستنزاف مع الرئيس جمال عبد الناصر وحرب 1956 لذلك فشل العرب في كل حروبهم ضد اسرائيل والغرب ومكاسب العرب دائما معنوية
لقد دفع الشعب الفلسطيني اثمان باهظة في هذه الحرب وتلاه بالدرجة الثانية الشعب السوري وبالدرة الثالثة شعب مصر
والجوار ناله نصيب كبير كلبنان والاردن
واليوم يصل الشعب في الشارع العربي الى الامبالاة الكبيرة بسبب قنوطه من واقعه وتصبح قضية فلسطين عبئ كبيرا عليه لا بد للدول العربية اليوم ان تبحث عن استراتيجية جديدة وتجري تحالفات عربية وتستفيد من تنوع الانظمة العربية ما بين جمهوري وملكي ومن تنوع الاديان والعقائد الداخلية فيها وكثرة الطوائف وتستفيد من هذه التعددية في خلق فلسفات جديدة للعقل العربي نتيجة هذا التمازج الفكري وتوليد ثقافات جديد ة تهيكل العقل العربي وتجدده وتضعه بعيدا عن العزلة الحضارية والتعنت الذي هو فيه نتيجة الياس لابد من خلق فكر قومي جديدة من معطيات ما ذكرت لاتغير من طبيعة اي بلد او دولة ولا تصهر واحدة في اخرى وتضيع معالمها يجب ان تصير دول العالم العربي كاوتار الالة الموسيية تعزف نغم واحد دون ان تلامس بعضها بعضا
واسال الله ان يوفق عالمنا ودولنا العربية برواد لفكر خلاق يوحد صفوفنا الممزقة من جديد هذا العالم الذي اصبح توحده هو السبب الاخير لبقائه واذا كا ن العرب لا يعون ههذه الحقيقة هو ان عالمهم الى زوال فسيكون شانهم شان اي دولة عظمى تاريخية اضمحلت وذابت بالتقادم الزمني وصارت سيره تروى على صفحات كتب التاريخ القديم والله ولي التوفيق ان يكون قد وجهني الى افكار تنفع
لن يستكمل بناء دولة اسرائيل في فلسطين
ولن يتم اعادة تشكيل الدولة الفلسطينية العربية مجددا
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنتمكن من الاجابة لا بد من العودة الى التاريخ والنظر الى المستبل البعيد لنحصد الجواب
ان صور الفكر والفعل السياسي العربي الذي لم يستطع ادراك سياسة الدول الكبرى هو ما جعله غير قادر على التعامل وادارة الازمات التي وقع فيها وفشل ولا يزال يفشل في كل صراعاته مع الدول الكبرى الطامعه
اريد الان ان القي الضوء على حرب فلسطين والداعي الى ذلك مهم جدا
وما اكتبه ليس بجديد ولكنه غائب عن الجيل الجديد(( جيل الكاجول)) المصاب بجرثوم اللا مباللاة نتيجة الضيق والعجز والقنوط الذي هو فيه من الركود العربي الطويل وجيل المثقفين الذي يعرفون وما بيدهم حيلة سوى الكلام وهي حلية العرب المعروفة وواسطة عقدهم
لابد لي ان اعيد رابط تاريخي مهم اليوم وهو من احد اهم اسباب حرب فلسطين وقيام دولة اسرائيل وسنعود هنا حتما الى مصر
ان تحسب الخطر الدولي الطامع بدا مع بدء ظهور دولة محمد علي باشا في مصر وزوال الدولة العثمانية عندما استطاع ابنه ابراهيم باشا ان يصل بجيشه الى الشام حيث كانت احلامه بقيام دولة عربية كبرى في المشرق خافت الدول الاوربية الكبرى من التقاء عرب مصر بعرب الشام والجزيرة وتشكيل قوة تعوق هذه الدول من تنفيذ ماربها في منطة اصبحت لقمة سائغة وجاهزة على الموائد الغربية ونذكر معاهدة عام 1840 مع محمد علي باشا وهدفها ابعاده نهائيا عن المشرق العربي
وبعد ذلك تقدم البارون روتشيلد عميد البيت المالي اليهودي العتيد الى اللورد
(( بالمرستون )) رئيس وزراء بريطانيا يعرض عليه فكرة الهجرة اليهودية الى فلسطين واقامة نطاق من المستوطنات فيها يكون بمثابة حائط لتعطيل اي حركة من مصر الى المشرق والعكس
ولا بد لي من ذكر جزء اساسي من خطاب بعثه روتشيلد الى رئيس وزراء بريطانيا في شهر مارس 1841 وفيه يقول
ان هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليست كافية لان هنلك قوة جذب متبادلة بين العرب وهم يدركون ان عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانات اتصالهم واتحادهم اننا لو نظرنا الى خريطة هذه البقعة من الارض فسوف نجد ان فلسطين هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبقية العرب في اسيا وكانت فلسطين هي دائما بوابة من الشرق والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع ان تقوم بهذا الدور وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى ارض الميعاد مصداقا للعهد القديم فقط ولكنها ايضا خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها فليس مما يخدم الامبراطورية ان تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر او بقيام مصر والعرب الاخرين
وطبعا بعدها اسفرت هذه المناقشات التي ترددت في جلسات مجلس الوزراء البريطاني ونشوء وعد بلفور عام1917
فالاحداث ليست بعيدة عن متناولنا في هذا التاريخ المكتوب
وتحقق الهدف الغربي واغلقت بوابة المشرق
ماذا يمكننا ن تستنتج من المادة الوثائقية الموجودة لدينا الان
- لن يكون هناك سلام في فلسطين بالذات ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية بعد كل الجهود الدولية المبذولة لهدمها وازالتها حتى لا يفتح ولا معبر واحد في هذه البوابة الموصده
-عجز العرب عن وضع استراتيجيات لادارة هذه الازمة وهذا الصراع واقفال هذه البوابة وضع العالم العربي في عجز اكبر وارتياب اضعف التواصل مع الجزء الاخر وراء البوابة وشاهدنا الخلا فات العربية المخزية في قطاع غزة وقبل ايام الرئيس عبد الناصر ......الخ
-ان كل مايدور على الساحة الدولية العالمية من مبادرات لاحلاال السلام في منطة الشرق الاوسط ما هو الا دعايات واهية كاذبه لاسباب كثيرة ويجب ان لا يفوتنا هذا الموضوع الغرب نفسه لا يسمح بوجود السلام في دولة اسرائيل نفسها فاليهود ليسو حلفاء للغرب في واقع الامر ويؤكد هذا تصريح ل((موشس ديان ))
وزير الخارجية الاسرائلي وجهه لبعض الوسطاء بين مصر واسرائيل ابان زيارة الرئيس السادات للقدس
((قولو للمصرين لسنا سعداء بالولايات المتحدة وراءنا كما لم تكونو سعداء بالاتحاد السوفياتي وراءكم ))
لماذا لا يسمح الغرب لاسرائيل بالسلام
ناهيك عما تعرض له اليهود من اطهادات وخاصة من((النازيين ))و لدي رؤيا اخرى اسردها عندما اكتشف الرحال كريستوفر كلومبوس وسواه العالم الجديد او مهد الطريق اليه ارسل الاسبان والانكليز
مجرميهم الى هناك للتطهر منهم وليقومو بتصفية الهنود الحمر ولو ادركت هذه الدول انها عن غير قصد تقوم بانشاء اميركا اكيد لما فعلت ذلك فما اظنهم يعيدون الكرة اليوم مع اسرائيل لانه كان واضحا استفادتهم من تجربة الدولة العثمانية وتنبههم الى محمد علي بسبب تلك التجربة ومنط اسرائيل حدوديا من الفراة الى النيل فلو سمحو لاسرائيل بالاستقرار والسلام وتوسيع رقعتها بالاستيلاء على الوطن العربي الذي هو اخر احلامها وتشكيل الدولة اليهودية والقوة الضاربة والدول الغربية تخشى من اتحاد العالم العربي فكيف تاسيس دولة يهودية عظمى
ان حدود دولة اسرائيل في الغرب محددة وربما عمرها الافتراضي ايضا
في الغرف السياسية السرية فالغرب ارسلهم لغاية معينة وهو ابقاء المنطقة في هيجان مستمر
واذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية لنرى انه من غير الممكن ان توطد ملة اركان ملة اخرى بريطانيا الكاثوليكية واليهود المتزمتيين حسب القصة التوراتية السيد المسيح هو المخلص الذي وعد الله به شعب اسرائيل فبولادة المسيح تنتهي شريعة موسى وانبياء اليهود وتبدا شريعة العهد الجديد المسيحية
فكيف تؤسس بريطانيا دولة لشعب يناقضها الايمان ولا تعترف بايمانه وهو بالمثل واذا عدنا الى تاريخ وعهد اقدم عهد الحروب الصليبة كانت غزوات الصليبين الذين استهدفوا الكنيسة الشرقية قبل كل شيئ وهدمو ونهبو الكثيرمن الكنائس الشرقية لذلك حارب المسلمون والمسيحيون في صفوف مشتركة ان ذاك ولا يفوتنا ان اليهود شرقيون ايضا واذكر من قبائلهم بنو قينقاع في يثرب وبني النظير وقريظة ويهود خيبر ووادي القرى فلن تكون الدول الاوربية واميركا ارحم عليهم من رحمتها على الهنود الحمر
ولكن الطرفيين يبيت الواحد للاخر نوايا تختلف عن طبيعة الاتفاقات الورقية وتحصل بينهم تقاطعات سياسية كما حصل مثلا ان تعاونت امريكا مع اسامة ابن لادن في فترة معينة وهو عدوها اللدود
- ان المعركة بين شرق وغرب تحديدا ولا سلام محتمل فيها ابدا وهذه الحرب تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة
- السلاح والعاقائد والاديان والافكار والانتماءات والغاية فيها تبرر الوسيلة
- ضمن خط واحد متفق عليه مهما تنازعت هذه الدول فيما بينها الا انها تنسى خلافاتها وتاتلف اما اي خطر يهدد مصالحها من الشرق
ونلاحظ انه في حال نشوء اي خطر يمس اسرائيل فالدول الغربية تقدم المساعدات بشكل جماعي لتحرز النصر بينما الدول العربية يكون دعمها جزئي في حالة الحرب تماما كحرب الاستنزاف مع الرئيس جمال عبد الناصر وحرب 1956 لذلك فشل العرب في كل حروبهم ضد اسرائيل والغرب ومكاسب العرب دائما معنوية
لقد دفع الشعب الفلسطيني اثمان باهظة في هذه الحرب وتلاه بالدرجة الثانية الشعب السوري وبالدرة الثالثة شعب مصر
والجوار ناله نصيب كبير كلبنان والاردن
واليوم يصل الشعب في الشارع العربي الى الامبالاة الكبيرة بسبب قنوطه من واقعه وتصبح قضية فلسطين عبئ كبيرا عليه لا بد للدول العربية اليوم ان تبحث عن استراتيجية جديدة وتجري تحالفات عربية وتستفيد من تنوع الانظمة العربية ما بين جمهوري وملكي ومن تنوع الاديان والعقائد الداخلية فيها وكثرة الطوائف وتستفيد من هذه التعددية في خلق فلسفات جديدة للعقل العربي نتيجة هذا التمازج الفكري وتوليد ثقافات جديد ة تهيكل العقل العربي وتجدده وتضعه بعيدا عن العزلة الحضارية والتعنت الذي هو فيه نتيجة الياس لابد من خلق فكر قومي جديدة من معطيات ما ذكرت لاتغير من طبيعة اي بلد او دولة ولا تصهر واحدة في اخرى وتضيع معالمها يجب ان تصير دول العالم العربي كاوتار الالة الموسيية تعزف نغم واحد دون ان تلامس بعضها بعضا
واسال الله ان يوفق عالمنا ودولنا العربية برواد لفكر خلاق يوحد صفوفنا الممزقة من جديد هذا العالم الذي اصبح توحده هو السبب الاخير لبقائه واذا كا ن العرب لا يعون ههذه الحقيقة هو ان عالمهم الى زوال فسيكون شانهم شان اي دولة عظمى تاريخية اضمحلت وذابت بالتقادم الزمني وصارت سيره تروى على صفحات كتب التاريخ القديم والله ولي التوفيق ان يكون قد وجهني الى افكار تنفع
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)