موضوع للكاتب السوري نبيل البحر
لن يستكمل بناء دولة اسرائيل في فلسطين
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنتمكن من الاجابة لا بد من العودة الى التاريخ والنظر الى المستبل البعيد لنحصد الجواب
ان صور الفكر والفعل السياسي العربي الذي لم يستطع ادراك سياسة الدول الكبرى هو ما جعله غير قادر على التعامل وادارة الازمات التي وقع فيها وفشل ولا يزال يفشل في كل صراعاته مع الدول الكبرى الطامعه
اريد الان ان القي الضوء على حرب فلسطين والداعي الى ذلك مهم جدا
وما اكتبه ليس بجديد ولكنه غائب عن الجيل الجديد(( جيل الكاجول)) المصاب بجرثوم اللا مباللاة نتيجة الضيق والعجز والقنوط الذي هو فيه من الركود العربي الطويل وجيل المثقفين الذي يعرفون وما بيدهم حيلة سوى الكلام وهي حلية العرب المعروفة وواسطة عقدهم
لابد لي ان اعيد رابط تاريخي مهم اليوم وهو من احد اهم اسباب حرب فلسطين وقيام دولة اسرائيل وسنعود هنا حتما الى مصر
ان تحسب الخطر الدولي الطامع بدا مع بدء ظهور دولة محمد علي باشا في مصر وزوال الدولة العثمانية عندما استطاع ابنه ابراهيم باشا ان يصل بجيشه الى الشام حيث كانت احلامه بقيام دولة عربية كبرى في المشرق خافت الدول الاوربية الكبرى من التقاء عرب مصر بعرب الشام والجزيرة وتشكيل قوة تعوق هذه الدول من تنفيذ ماربها في منطة اصبحت لقمة سائغة وجاهزة على الموائد الغربية ونذكر معاهدة عام 1840 مع محمد علي باشا وهدفها ابعاده نهائيا عن المشرق العربي
وبعد ذلك تقدم البارون روتشيلد عميد البيت المالي اليهودي العتيد الى اللورد
(( بالمرستون )) رئيس وزراء بريطانيا يعرض عليه فكرة الهجرة اليهودية الى فلسطين واقامة نطاق من المستوطنات فيها يكون بمثابة حائط لتعطيل اي حركة من مصر الى المشرق والعكس
ولا بد لي من ذكر جزء اساسي من خطاب بعثه روتشيلد الى رئيس وزراء بريطانيا في شهر مارس 1841 وفيه يقول
ان هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليست كافية لان هنلك قوة جذب متبادلة بين العرب وهم يدركون ان عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانات اتصالهم واتحادهم اننا لو نظرنا الى خريطة هذه البقعة من الارض فسوف نجد ان فلسطين هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبقية العرب في اسيا وكانت فلسطين هي دائما بوابة من الشرق والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع ان تقوم بهذا الدور وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى ارض الميعاد مصداقا للعهد القديم فقط ولكنها ايضا خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها فليس مما يخدم الامبراطورية ان تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر او بقيام مصر والعرب الاخرين
وطبعا بعدها اسفرت هذه المناقشات التي ترددت في جلسات مجلس الوزراء البريطاني ونشوء وعد بلفور عام1917
فالاحداث ليست بعيدة عن متناولنا في هذا التاريخ المكتوب
وتحقق الهدف الغربي واغلقت بوابة المشرق
ماذا يمكننا ن تستنتج من المادة الوثائقية الموجودة لدينا الان
- لن يكون هناك سلام في فلسطين بالذات ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية بعد كل الجهود الدولية المبذولة لهدمها وازالتها حتى لا يفتح ولا معبر واحد في هذه البوابة الموصده
-عجز العرب عن وضع استراتيجيات لادارة هذه الازمة وهذا الصراع واقفال هذه البوابة وضع العالم العربي في عجز اكبر وارتياب اضعف التواصل مع الجزء الاخر وراء البوابة وشاهدنا الخلا فات العربية المخزية في قطاع غزة وقبل ايام الرئيس عبد الناصر ......الخ
-ان كل مايدور على الساحة الدولية العالمية من مبادرات لاحلاال السلام في منطة الشرق الاوسط ما هو الا دعايات واهية كاذبه لاسباب كثيرة ويجب ان لا يفوتنا هذا الموضوع الغرب نفسه لا يسمح بوجود السلام في دولة اسرائيل نفسها فاليهود ليسو حلفاء للغرب في واقع الامر ويؤكد هذا تصريح ل((موشس ديان ))
وزير الخارجية الاسرائلي وجهه لبعض الوسطاء بين مصر واسرائيل ابان زيارة الرئيس السادات للقدس
((قولو للمصرين لسنا سعداء بالولايات المتحدة وراءنا كما لم تكونو سعداء بالاتحاد السوفياتي وراءكم ))
لماذا لا يسمح الغرب لاسرائيل بالسلام
ناهيك عما تعرض له اليهود من اطهادات وخاصة من((النازيين ))و لدي رؤيا اخرى اسردها عندما اكتشف الرحال كريستوفر كلومبوس وسواه العالم الجديد او مهد الطريق اليه ارسل الاسبان والانكليز
مجرميهم الى هناك للتطهر منهم وليقومو بتصفية الهنود الحمر ولو ادركت هذه الدول انها عن غير قصد تقوم بانشاء اميركا اكيد لما فعلت ذلك فما اظنهم يعيدون الكرة اليوم مع اسرائيل لانه كان واضحا استفادتهم من تجربة الدولة العثمانية وتنبههم الى محمد علي بسبب تلك التجربة ومنط اسرائيل حدوديا من الفراة الى النيل فلو سمحو لاسرائيل بالاستقرار والسلام وتوسيع رقعتها بالاستيلاء على الوطن العربي الذي هو اخر احلامها وتشكيل الدولة اليهودية والقوة الضاربة والدول الغربية تخشى من اتحاد العالم العربي فكيف تاسيس دولة يهودية عظمى
ان حدود دولة اسرائيل في الغرب محددة وربما عمرها الافتراضي ايضا
في الغرف السياسية السرية فالغرب ارسلهم لغاية معينة وهو ابقاء المنطقة في هيجان مستمر
واذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية لنرى انه من غير الممكن ان توطد ملة اركان ملة اخرى بريطانيا الكاثوليكية واليهود المتزمتيين حسب القصة التوراتية السيد المسيح هو المخلص الذي وعد الله به شعب اسرائيل فبولادة المسيح تنتهي شريعة موسى وانبياء اليهود وتبدا شريعة العهد الجديد المسيحية
فكيف تؤسس بريطانيا دولة لشعب يناقضها الايمان ولا تعترف بايمانه وهو بالمثل واذا عدنا الى تاريخ وعهد اقدم عهد الحروب الصليبة كانت غزوات الصليبين الذين استهدفوا الكنيسة الشرقية قبل كل شيئ وهدمو ونهبو الكثيرمن الكنائس الشرقية لذلك حارب المسلمون والمسيحيون في صفوف مشتركة ان ذاك ولا يفوتنا ان اليهود شرقيون ايضا واذكر من قبائلهم بنو قينقاع في يثرب وبني النظير وقريظة ويهود خيبر ووادي القرى فلن تكون الدول الاوربية واميركا ارحم عليهم من رحمتها على الهنود الحمر
ولكن الطرفيين يبيت الواحد للاخر نوايا تختلف عن طبيعة الاتفاقات الورقية وتحصل بينهم تقاطعات سياسية كما حصل مثلا ان تعاونت امريكا مع اسامة ابن لادن في فترة معينة وهو عدوها اللدود
- ان المعركة بين شرق وغرب تحديدا ولا سلام محتمل فيها ابدا وهذه الحرب تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة
- السلاح والعاقائد والاديان والافكار والانتماءات والغاية فيها تبرر الوسيلة
- ضمن خط واحد متفق عليه مهما تنازعت هذه الدول فيما بينها الا انها تنسى خلافاتها وتاتلف اما اي خطر يهدد مصالحها من الشرق
ونلاحظ انه في حال نشوء اي خطر يمس اسرائيل فالدول الغربية تقدم المساعدات بشكل جماعي لتحرز النصر بينما الدول العربية يكون دعمها جزئي في حالة الحرب تماما كحرب الاستنزاف مع الرئيس جمال عبد الناصر وحرب 1956 لذلك فشل العرب في كل حروبهم ضد اسرائيل والغرب ومكاسب العرب دائما معنوية
لقد دفع الشعب الفلسطيني اثمان باهظة في هذه الحرب وتلاه بالدرجة الثانية الشعب السوري وبالدرة الثالثة شعب مصر
والجوار ناله نصيب كبير كلبنان والاردن
واليوم يصل الشعب في الشارع العربي الى الامبالاة الكبيرة بسبب قنوطه من واقعه وتصبح قضية فلسطين عبئ كبيرا عليه لا بد للدول العربية اليوم ان تبحث عن استراتيجية جديدة وتجري تحالفات عربية وتستفيد من تنوع الانظمة العربية ما بين جمهوري وملكي ومن تنوع الاديان والعقائد الداخلية فيها وكثرة الطوائف وتستفيد من هذه التعددية في خلق فلسفات جديدة للعقل العربي نتيجة هذا التمازج الفكري وتوليد ثقافات جديد ة تهيكل العقل العربي وتجدده وتضعه بعيدا عن العزلة الحضارية والتعنت الذي هو فيه نتيجة الياس لابد من خلق فكر قومي جديدة من معطيات ما ذكرت لاتغير من طبيعة اي بلد او دولة ولا تصهر واحدة في اخرى وتضيع معالمها يجب ان تصير دول العالم العربي كاوتار الالة الموسيية تعزف نغم واحد دون ان تلامس بعضها بعضا
واسال الله ان يوفق عالمنا ودولنا العربية برواد لفكر خلاق يوحد صفوفنا الممزقة من جديد هذا العالم الذي اصبح توحده هو السبب الاخير لبقائه واذا كا ن العرب لا يعون ههذه الحقيقة هو ان عالمهم الى زوال فسيكون شانهم شان اي دولة عظمى تاريخية اضمحلت وذابت بالتقادم الزمني وصارت سيره تروى على صفحات كتب التاريخ القديم والله ولي التوفيق ان يكون قد وجهني الى افكار تنفع
لن يستكمل بناء دولة اسرائيل في فلسطين
ولن يتم اعادة تشكيل الدولة الفلسطينية العربية مجددا
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنتمكن من الاجابة لا بد من العودة الى التاريخ والنظر الى المستبل البعيد لنحصد الجواب
ان صور الفكر والفعل السياسي العربي الذي لم يستطع ادراك سياسة الدول الكبرى هو ما جعله غير قادر على التعامل وادارة الازمات التي وقع فيها وفشل ولا يزال يفشل في كل صراعاته مع الدول الكبرى الطامعه
اريد الان ان القي الضوء على حرب فلسطين والداعي الى ذلك مهم جدا
وما اكتبه ليس بجديد ولكنه غائب عن الجيل الجديد(( جيل الكاجول)) المصاب بجرثوم اللا مباللاة نتيجة الضيق والعجز والقنوط الذي هو فيه من الركود العربي الطويل وجيل المثقفين الذي يعرفون وما بيدهم حيلة سوى الكلام وهي حلية العرب المعروفة وواسطة عقدهم
لابد لي ان اعيد رابط تاريخي مهم اليوم وهو من احد اهم اسباب حرب فلسطين وقيام دولة اسرائيل وسنعود هنا حتما الى مصر
ان تحسب الخطر الدولي الطامع بدا مع بدء ظهور دولة محمد علي باشا في مصر وزوال الدولة العثمانية عندما استطاع ابنه ابراهيم باشا ان يصل بجيشه الى الشام حيث كانت احلامه بقيام دولة عربية كبرى في المشرق خافت الدول الاوربية الكبرى من التقاء عرب مصر بعرب الشام والجزيرة وتشكيل قوة تعوق هذه الدول من تنفيذ ماربها في منطة اصبحت لقمة سائغة وجاهزة على الموائد الغربية ونذكر معاهدة عام 1840 مع محمد علي باشا وهدفها ابعاده نهائيا عن المشرق العربي
وبعد ذلك تقدم البارون روتشيلد عميد البيت المالي اليهودي العتيد الى اللورد
(( بالمرستون )) رئيس وزراء بريطانيا يعرض عليه فكرة الهجرة اليهودية الى فلسطين واقامة نطاق من المستوطنات فيها يكون بمثابة حائط لتعطيل اي حركة من مصر الى المشرق والعكس
ولا بد لي من ذكر جزء اساسي من خطاب بعثه روتشيلد الى رئيس وزراء بريطانيا في شهر مارس 1841 وفيه يقول
ان هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليست كافية لان هنلك قوة جذب متبادلة بين العرب وهم يدركون ان عودة مجدهم القديم مرهونة بامكانات اتصالهم واتحادهم اننا لو نظرنا الى خريطة هذه البقعة من الارض فسوف نجد ان فلسطين هي الجسر الذي يوصل بين مصر وبقية العرب في اسيا وكانت فلسطين هي دائما بوابة من الشرق والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر وفي هذه البوابة لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه والهجرة اليهودية الى فلسطين تستطيع ان تقوم بهذا الدور وليست تلك خدمة لليهود يعودون بها الى ارض الميعاد مصداقا للعهد القديم فقط ولكنها ايضا خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها فليس مما يخدم الامبراطورية ان تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر او بقيام مصر والعرب الاخرين
وطبعا بعدها اسفرت هذه المناقشات التي ترددت في جلسات مجلس الوزراء البريطاني ونشوء وعد بلفور عام1917
فالاحداث ليست بعيدة عن متناولنا في هذا التاريخ المكتوب
وتحقق الهدف الغربي واغلقت بوابة المشرق
ماذا يمكننا ن تستنتج من المادة الوثائقية الموجودة لدينا الان
- لن يكون هناك سلام في فلسطين بالذات ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية بعد كل الجهود الدولية المبذولة لهدمها وازالتها حتى لا يفتح ولا معبر واحد في هذه البوابة الموصده
-عجز العرب عن وضع استراتيجيات لادارة هذه الازمة وهذا الصراع واقفال هذه البوابة وضع العالم العربي في عجز اكبر وارتياب اضعف التواصل مع الجزء الاخر وراء البوابة وشاهدنا الخلا فات العربية المخزية في قطاع غزة وقبل ايام الرئيس عبد الناصر ......الخ
-ان كل مايدور على الساحة الدولية العالمية من مبادرات لاحلاال السلام في منطة الشرق الاوسط ما هو الا دعايات واهية كاذبه لاسباب كثيرة ويجب ان لا يفوتنا هذا الموضوع الغرب نفسه لا يسمح بوجود السلام في دولة اسرائيل نفسها فاليهود ليسو حلفاء للغرب في واقع الامر ويؤكد هذا تصريح ل((موشس ديان ))
وزير الخارجية الاسرائلي وجهه لبعض الوسطاء بين مصر واسرائيل ابان زيارة الرئيس السادات للقدس
((قولو للمصرين لسنا سعداء بالولايات المتحدة وراءنا كما لم تكونو سعداء بالاتحاد السوفياتي وراءكم ))
لماذا لا يسمح الغرب لاسرائيل بالسلام
ناهيك عما تعرض له اليهود من اطهادات وخاصة من((النازيين ))و لدي رؤيا اخرى اسردها عندما اكتشف الرحال كريستوفر كلومبوس وسواه العالم الجديد او مهد الطريق اليه ارسل الاسبان والانكليز
مجرميهم الى هناك للتطهر منهم وليقومو بتصفية الهنود الحمر ولو ادركت هذه الدول انها عن غير قصد تقوم بانشاء اميركا اكيد لما فعلت ذلك فما اظنهم يعيدون الكرة اليوم مع اسرائيل لانه كان واضحا استفادتهم من تجربة الدولة العثمانية وتنبههم الى محمد علي بسبب تلك التجربة ومنط اسرائيل حدوديا من الفراة الى النيل فلو سمحو لاسرائيل بالاستقرار والسلام وتوسيع رقعتها بالاستيلاء على الوطن العربي الذي هو اخر احلامها وتشكيل الدولة اليهودية والقوة الضاربة والدول الغربية تخشى من اتحاد العالم العربي فكيف تاسيس دولة يهودية عظمى
ان حدود دولة اسرائيل في الغرب محددة وربما عمرها الافتراضي ايضا
في الغرف السياسية السرية فالغرب ارسلهم لغاية معينة وهو ابقاء المنطقة في هيجان مستمر
واذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية لنرى انه من غير الممكن ان توطد ملة اركان ملة اخرى بريطانيا الكاثوليكية واليهود المتزمتيين حسب القصة التوراتية السيد المسيح هو المخلص الذي وعد الله به شعب اسرائيل فبولادة المسيح تنتهي شريعة موسى وانبياء اليهود وتبدا شريعة العهد الجديد المسيحية
فكيف تؤسس بريطانيا دولة لشعب يناقضها الايمان ولا تعترف بايمانه وهو بالمثل واذا عدنا الى تاريخ وعهد اقدم عهد الحروب الصليبة كانت غزوات الصليبين الذين استهدفوا الكنيسة الشرقية قبل كل شيئ وهدمو ونهبو الكثيرمن الكنائس الشرقية لذلك حارب المسلمون والمسيحيون في صفوف مشتركة ان ذاك ولا يفوتنا ان اليهود شرقيون ايضا واذكر من قبائلهم بنو قينقاع في يثرب وبني النظير وقريظة ويهود خيبر ووادي القرى فلن تكون الدول الاوربية واميركا ارحم عليهم من رحمتها على الهنود الحمر
ولكن الطرفيين يبيت الواحد للاخر نوايا تختلف عن طبيعة الاتفاقات الورقية وتحصل بينهم تقاطعات سياسية كما حصل مثلا ان تعاونت امريكا مع اسامة ابن لادن في فترة معينة وهو عدوها اللدود
- ان المعركة بين شرق وغرب تحديدا ولا سلام محتمل فيها ابدا وهذه الحرب تستخدم فيها كل الوسائل الممكنة
- السلاح والعاقائد والاديان والافكار والانتماءات والغاية فيها تبرر الوسيلة
- ضمن خط واحد متفق عليه مهما تنازعت هذه الدول فيما بينها الا انها تنسى خلافاتها وتاتلف اما اي خطر يهدد مصالحها من الشرق
ونلاحظ انه في حال نشوء اي خطر يمس اسرائيل فالدول الغربية تقدم المساعدات بشكل جماعي لتحرز النصر بينما الدول العربية يكون دعمها جزئي في حالة الحرب تماما كحرب الاستنزاف مع الرئيس جمال عبد الناصر وحرب 1956 لذلك فشل العرب في كل حروبهم ضد اسرائيل والغرب ومكاسب العرب دائما معنوية
لقد دفع الشعب الفلسطيني اثمان باهظة في هذه الحرب وتلاه بالدرجة الثانية الشعب السوري وبالدرة الثالثة شعب مصر
والجوار ناله نصيب كبير كلبنان والاردن
واليوم يصل الشعب في الشارع العربي الى الامبالاة الكبيرة بسبب قنوطه من واقعه وتصبح قضية فلسطين عبئ كبيرا عليه لا بد للدول العربية اليوم ان تبحث عن استراتيجية جديدة وتجري تحالفات عربية وتستفيد من تنوع الانظمة العربية ما بين جمهوري وملكي ومن تنوع الاديان والعقائد الداخلية فيها وكثرة الطوائف وتستفيد من هذه التعددية في خلق فلسفات جديدة للعقل العربي نتيجة هذا التمازج الفكري وتوليد ثقافات جديد ة تهيكل العقل العربي وتجدده وتضعه بعيدا عن العزلة الحضارية والتعنت الذي هو فيه نتيجة الياس لابد من خلق فكر قومي جديدة من معطيات ما ذكرت لاتغير من طبيعة اي بلد او دولة ولا تصهر واحدة في اخرى وتضيع معالمها يجب ان تصير دول العالم العربي كاوتار الالة الموسيية تعزف نغم واحد دون ان تلامس بعضها بعضا
واسال الله ان يوفق عالمنا ودولنا العربية برواد لفكر خلاق يوحد صفوفنا الممزقة من جديد هذا العالم الذي اصبح توحده هو السبب الاخير لبقائه واذا كا ن العرب لا يعون ههذه الحقيقة هو ان عالمهم الى زوال فسيكون شانهم شان اي دولة عظمى تاريخية اضمحلت وذابت بالتقادم الزمني وصارت سيره تروى على صفحات كتب التاريخ القديم والله ولي التوفيق ان يكون قد وجهني الى افكار تنفع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق