ان المواقفالاساسية الدولية لم تتغير على الرغم من تغير الاحداث واساليب الاداء بحكم التقادم الزمني وتغير بعض الشخصيات وما نلتمسه اليوم هو مصلحة مصر وسائر البلاد العربية لان مصر اليوم تشكل اكبر قوة عربية في الشرق الاوسط على كافة الاصعدة واي قرار عربي اليوم ما لم يكن له مرجعية في مصر ويحظا بتاييد مصر سيكون قرار ضعيف نسبيا
- يسعى الدكتور البرادعي اليوم الى الحصول على تايد الشارع المصري وهذا هو ارقى نوع من انواع الديمقراطية حيث انه يريد ان يستمد شرعيه مشروعه من موافقة الشعب ويامل بتمكنه من تغير بعض القوانيين والتعديلات الدستورية فالكثير من القوانين في الدول العربية تسنها سلطة تشريعية وتوليهاالى سلطة تنفيذية تعمل بها وقادرة على تنفيذها لكن هذه القوانين ليست شفافة وغير شرعية لانها لم تحظى بموافقة الشعب فالدكتور هنا يسعى الى ما يسمى الخطف خلفا او استباق الحدث بالاعلام ولكن هذا الاسلوب اعلاني وليس اعلامي ونخشى على احلامه البعيدة ومشروعه من التداعي على عتباته كما اننا لا نستطيع ان نغفل عن دور الرئيس مبارك فيما وصلت اليه مصر في يومنا هذا من وضعها على ابرة التوازن بين الداخل والخارج وقد كلف هذا الكثير من الوقت والجهد الطويل الامد لتصحيح اخطاءرؤساء سابقيين وتغير اوضاع قد تبدوا مستحيلة اصابت الشارع العربي بنوع من الياس المطلق في التغير نحو الافضل
- ثم بعد لا بد لنا من التذكير بحقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت احلامه اكبر بكثير من واقع وامكانات مصر والامة العربية لم تخلو اهدافه من الصحة والوطنية ولكنها نفذت بطريقة مغلوطة اتاحت للقوى الطامعة والمعارضة بجره الى نفق مسدود كلف الامة العربية كلها اثمان باهظة على كافة الاصعدة ولا نزال ندفع ضريبتها الى اليوم
-لابد للدكتور البرادعي ان يدخل من الباب المفتوح المالوف لان المادة الصحيحة لو وضعت في مكان غير مكانها ستعتبر عملا مغلوطا فعليه ان يضع ارضية سياسية لنفسه وكاملة واضحة في الشارع المصري فلا يزال حضوره مبهما محاطا بهالة من الغموض فعندما يصل الى غايته ووضعه المستقر في حال نجاح حملته عندها يبدا ببث استراتيجيته الجديدة وارساء سبل الديمقراطية الجديدة التي وعد بها
ومناولتها للناس بطريقة تناسب مستوى الهضم السياسي للمعدة العربية
- فانا انبه حضرة الدكتور ان الشارع العربي عموما وخصوصا الشارع المصري حيث يمارس حملته هو شارع اصبح غير موهل بسبب التراكمات الالسياسية القمعية الطويلة لااخذ قرار سياسي
وتغلب عليه السمة الانفعالية لانه دائما لديه تصورات فقط عما يدور ولا يمتلك اوراق ومستندات حقيقية لما يدور في الغرف السياسية المغلقة ذات الطابع السري المطلق المحرمة على اي فرد في البلاد العربية فاعطاء هذا الشعب الحرية المطلقة الفورية تجعله يحولها الى فوضى عارمة قد تدمر حركة الدكتوروحملته كما انها ستسمح للكثير من القوى المغرضة بالتغلغل الى نظامه في كتلة شعبية عامة غير محددة المعالم
- ثم ان ارادة رجل واحد لاتصنع مصير شعب ولا تمثل امه فلا بد من تاسيس هيكل تنظيمي نشيط مفعم بالروح الوطنية وذو كفاءة وفعالية يحيط بهذا الرجل ويكون معلوما لدى الجماهير ويثق الشعب به ومصر مليئة بالرجال النزهاء الامناء لوطنهم ومن حق الشعب الطلاع مسبقا على هذا الجهاز الجديد الذي سيتولى امور حياته بدلا من التورط في نظام جديد ومغامرة جديدة في وقت لا يوجد فيه امكانية لتحمل تجارب جديدة وكاهل المواطن اصلا مثقل ولا يحتمل التقلقلات
- فانا انصح بدخوله ضمن هيكل تنظيمي وتوضيح صورة شخصيته االضبابية اكثر من ذلك واعطاءها جسدا واضحا في معالمه
لاننا اليوم كمواطنين نحتاج الى
استراتيجية عربية جديدة فعالة ايجابية
نحتاج الى ادارات تمتلك الكفاءة والفعالية في ادارتها لتمسك زمام الامور في ادارة ثروات البلاد بدل من تسليمها للمصارف والادارات الاجنبية لان الادارات الحالية اثبتت عجزها الى اليوم عن ذلك
ولم تقدر على تحسين حالة المواطن العربي في كل البلدان
نحتاج الى ديمقراطية جديدة نكون نحن مصدرها الشعب ونحن شرعيتها وليس من هو فوق الشعب يسنها وينفذها بحتمية السلطة
- نريد كسر الجمود في الواقع العربي الذي يركد لفترة نتيجة احداث في منطقة معينة من عالمنا العربي ويسطر لنا حكامنا الوعود فيما بعد الحل سيكون كذا ؟؟؟؟؟
وما ان تنتهي مشكلة لتظهر اخرى وقس على ذلك ونعود للركود وانتظار الحل وتظل احلامنا موجلة
نحن نريد مستقبل حي فعال لابنائنا فالجيل الذي نحن منه والجيل السابق لنا لم ياخذ فرصته الحقيقية وضاعت اماله في الصبر على واقع الامة المرير حبذا لو يسعى لنا بادارة جديدة تجعلنا نحب اوطاننا ونلغي احلامنا بالسفر للخارج وبتهيئة فرص هجرة لاولادنا
ثم بعد سيدي الدكتور نحن نريد ونطلب صاحب الاداء الافضل بغض النظر ان كان شخصكم او غيره نريد الذي يقودنا الى بر السلامة مع دعائي لحضرتم بالنجاح والتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع للكاتب نبيل البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق