الاثنين، 22 مارس 2010

مرض التوحد العربي ودور مصر

بعد سنوات من التضارب العربي وشخصنه كافة الامور في العلاقات العربية العربية
ادت فيما يدع للشك الى انواع من الفشل الذريع الذي وضع المنطقة في صدوع سياسية واقتصادية انعكست وزرعت عدم الطمأنينة في الشارع العربي عموما
وتبين انه لابد لكل منطقة من من التكتل حول قيادة او قوة مركزية ولن اذهب بعيدا وساشير الى النقاط التالية
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كان هنالك شبه اجماع عام في الراي هذا ما عطى المواطن العربي قيمة اكثر مما هو عليه اليوم
فكان المساقرون من كافة الجنسيات العربية في المطارات الاوروبية الدولية يشار اليهم من قبل الضباط ب (ناصر)
وهذا مكمن القوة
النقطة الاخرى في حرب6 اكتوبر عام 1973 وبتحالف سوري سعودي مصري تم تحطيم شعار الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر
واستشهد بجمال عبد الناصر ليس تضامنا مع فكره فانا ليس لي ميول ناصرية ولكن ابرز طبيعة الموقف هناك
في الثلاثين سنة الاخيرة الان اثبت فشل كافة الدول العربية في الاتفاق على عمل عربي مشترك موحد في مجال التنمية الاقتصادية واصبحت الدول العربية تستبدل قبلتها على هواها فمنهم من اختار الشمال ومنهم من اختار الغرب ......الخ
وهنا نخلص الى قيمة انه لا بد من اجماع عربي على تكتل والاستناد الى قوة داخلية وتصعيدها
وهذا من خلال ظروف لا بد من ذكر عناوين لها والايجاز قدر الامكان في ذلك
ما الدواعي الى ذلك
نبدا ببلاد الشام ( سورية الكبرى )
كان لبلاد الشام رقعة جغرافية كبيرة وقوة ضاربة
ولكنها تمزقت نتيجة معاهدة سايكس بيكو الى دويلات صغيرة وبخروج المستعمر منها وبقاء الاستعمار بعدم رغبة القيادات المحلية عن الالتحام مجددا والعودة الى السابق وبنيت مصالح جديدة من الداخل مع الخارج نتيجة هذه الظروف ورفض الجميع التنازل عن هذه المصالح وبالتالي اطرت هذه الدويلات بعد ام كانت قوة عظيمة لمصلحة اقليات الى تضامنات معينة لتضمن الحماية التي لم تعد مركزية
بينما اذا نظرنا الى دولة مثل مصر لم تغير خريطتها الجغرافية ولم تخسر شيئ من اراضيها
مثال اخر انهيار دبي وقد حدثني عنه اقتصاديين كثيرين وتنبوا فيه ومنهم الاستاذ محمد الالفي (خبير اقتصادي )
علما بان اقتصاديين اخريين من اصحاب الشركات والمصالح تكتموا في التنبيه لمصالح خاصة
فلسطين التي تحولت الى دولة اسرائيل رغما عن انفنا جميعا وبعد ذلك فشل القيادات العربية الفلسطينية في قطاع غزة بالتوصل الى وضع من الاستقرار مما اصاب الشارع العربي بخيبة الامل بهذا الشعب الذي كلف الامة العربية كلها ضريبة حربه وسمح لفئا ت اخرى بالاستفادة
حرب لبنان التي دارت على رحاها قصص الف ليلة وليلة
ومثلنا ايضا الانفصال المطالب به في اليمن والسلطة اليمنية التي اغلقت اذانها عن مطالب اهل الجنوب
والجزائر التي بلغ فائض استثمار النفط عندها 140 مليون دولار وعجزت عن احداث تنمية على الرغم من امتلاكها لعدد كبير من المتعولميين والمثقفين
السعودية التي تملك 7% من من حجم الاموال الدائرة داخل الاقتصاد الاميركي وهو رقم يقدر بالتريليونات
عندما اصيبت بعجز وخذلتها الولايات المتحدة اطرت الى الاستدانة من مصر والامارات مبلغ 10 مليارات مناصفة بين البلدين
ابان عهد المغفور له الملك فهد وهذا مثل حي لدينا نافذ كالسيف ذو حدين قشل السياسة العربية في الاعتماد على الدعم الغربي وكيف ان الموقف العربي كان اكثر امانا بتقدير مثر والامارات البلد العربي الشقيق شعبا وقيادة ان باب الرحمة بين العرب لا يزال مفتوحا بينما الغرب يريد اعناقنا (فرق تسد )
واليوم السودان مرشح للانفصال في عام 2010 شمالا وجنوبا والدولة التي تشعر بهذا الخطر هي مصر وتبذل جهود كثير ة للحول دون حصول هذا لانفصال وهي جاهزة في كل الاحوال للتعامل مع دولتين في جنوبها وقد افتتحت قنصلية في الجنوب وفرع لجامعة الاسكندرية ايضا في جنوب السودان وشركات للبترول المصرية
متواجدة هناك منذ اربع سنوات وهذا ما يشير الى وجود رويا مصرية قادرة على وضع سيناريوهات مستقبلية
نكتفي بهذه الامثلة عن الضعف وننظر للوجه الاخر لموضوعنا حيث يمكن ان يوجد حل
لن اعود الى ميشيل عف لق والارثوزي وصلاح جديد ...الخ
فالفكر القومي لهولاء اصبح يحتاج الى هيكلة جديد ة تناسب زي اليوم وعصر التطور الجديد عصر العلم ولكن لابد من الاستفادة من الفكر القومي لهولاء بطريقة اخرى كما حصل في اوروبا
حيث ادركو ان الجهود الفردية عقيمة وفاشلة وبجثو عن نقاط التقاء مشتركة في ظل جهد جماعي مشترك
فلنبحث عما يخدم مصالحنااليوم فلغة المصالح هي الان اقوى من اي لغة وخاصة لغة الشعارات والانتماءات الزائفة في عصر يحترم فيه الدرهم اكثر من الملك
فان اليوم ادعو بكل اصارا الدول العربية الى ايجاد منظومة اقتصادية او لنقل فكر قومي اقتصادي لدعم المواطن العربي الذي تهدر حياته من سنسن طويلة وكرامته وتذهب هباء كالماء العذب على رمال صحراء قاحلة هي ارض الواقع العربي
واعادته الى موقعه الحقيقي واعطاءه فرصته من جديد امام العالم نحن اليوم نحتاج الى فكر ديمقراطي جديد في عالمنا العربي عموما والى دولة قوية نتكتل حولها والى مجال اقتصادي مزدهر وانا بصراحة ارشح مصر الى ذالك الدور ليس لاعطائها السيادة العربية ابدا ولكن لانها القوة العظمى في العالم العربي اليوم بمعطيات كثيرة واذكر بعض الامثلة مصر لم تتمزق لم تفقد جزء من اراضيها
كيانها السياسي مكتمل النصاب
مصر تحتضن 25 مليون مواظن غير مصريين من هم 7 مليون سواداني اضافة الى 85 مليون من سكانها الاصليين لم تتاثر بالازمة المالية العالمي حيث ان بنوكها تخضع لرقابة صارمة من البنك المركزي الصري الذي لديه قوانيين صارمة بالاحتفاظ بنسبة من احتياطات هذه البنوك المصرية للحفاظ على اموال المودعين
حجم الاستثمارات المصرية في دولة مثل الجزائر 6,50 مليار دولار استثمارات اتصالات نفط مقاولات وهي اموال مثرية خالثة تابعة للقطاع الخاص وفي غضون خمس سنوات اضافة الى شركات المصرية في فرنسا ملكيتها مصرية كاملة تقوم بالاستثمارات في قطاع السندات والاتصالات والاسهم والمقاولات
وحيث ايضا قام مستثمرون مثريون بشراء شركات في فرنسا بعد الازمة المالية كانت منهارة اعادو تشكيلها وتشغيلها وقد اثار ذلك فضول الاقتصاديين الفرنسيين عن سبب عجز الادارات الفرنسية لهذه الشركات عن التصدي للازمة ومعايشتها او تفاديها وقدرة الادارات المصرية على ذلك سيما انها حققت ارباح بعد شهريين من العمل
وعلى صعيد الدولة والقطاع العام تم انشاء شركتين زراعيتين الاولى للعمل في اوغندا لزراعة القمح والاستفادة من المياه المهدورة هناك وقد بدات باستصلاح 20 الف فدان (الفدان 4200متر مربع ) والثانية ستصلح 5 الاف فدان في السودان اضافة الى حوض النيل بالكامل
وفي اثيوبيا شهدت بداية شهر فبراير توقيع عدة اتفاقات استثمارية حكومية مصرية في عدة مشروعات تنموية لفتح اسواق جديدة للشركات المصرية الخاصة والعمالة المصرية الخبيرة في مجالاتها وهذا يعني ان مصر في بدايات عام 2010 تتوجه نحو افريقيا مما سيعود على اقتصادها بالقوة وسيفتح مجال جديد للصادرات المصرية التي سيكون لها الاولوية لان الدولة المصرية تقوم بالاستثمارات داخل هذه الدولة في مشروعات تنموية لهذه المجتمعات ونظمها غير هادف للربح بل لفتح طريق التجارة بصراحة هذه مجهودات مستحقة ان تو خذ بعين الاعتبار وان تحذفنا لنقوم بمثل هذا في كافة الدول العربية
ادعو العرب للتالف حول مصر والاستفادة من هذه التجارب العملاقة لتزويدها والاستزادة منها
وان يتركوا التشرذم الذي اصبح اليوم امتيازا عربيا اصيلا
لاننا نعرف تماما ان النمو والازدهار يحتاج الى الاستقرار لا الى فوهة بركان خامد ممكن ان ينشط في اي لحظة هذا ما حققته الدول الغربية
عندما اعطت اذان صاغية من قياداتها لمفكريها واستغنت عن فكرة الحروب وتوجهت لتنمية الداخل
واظن ان التكتل حول بلد عربي اكثر امانا من التوجه لبد خارجي لا نضمن موقفة الذي يغيره حسب المصلحة والظروف كما فعلت اميركا بالسعودية وجاء الوقف العربي والدعم من الداخل
ولبنان الذي ظل يهلل لفرنسا على اساس انها امه الروحية ولم تفعل له شيئ في حربه النازفة بينما اذكركم بما فعلته السعودية للبنان فيا اتفاق الطائف الذي اصبح مرجعية كل الاطراف المتنازعة اليوم
انتبهوا ايها العرب لما يدور حولكم اليوم ويا شباب الغد وامل المستقبل وتنازلوا عن مرض التوحد العربي القاتل سريعا لتاخذوا اماكنكم الصحيحة في العالم
مرسلة بواسطة نبيل البحر في 09:36 م 1 التعليقات روابط هذه الرسالة
ردود الأفعال:

ثرواتنا تحقق احلام اخرين

ان الشركات الاجنبية المتعاقدة في بلادنا اليوم تقوم باستخراج الثروات الباطنية من نفط- غاز - فوسفات - معادن ......الخ

مقابل نسب معينة قد تصل الى 50% مناصفة بينها وبين البلد المنتج او المصدر تاخذ حصتها من المواد وتقوم بشراء حصة البلد المنتج وتقوم بالدفع عن طريق ايداعات في مصارفها او بنوك اخرى في دول تخصها وطبعا هذه اتفاقيات سرية جدا ولا تطرح معرفتها لعامة الناس

فعمليا الدول المنتجة لا تاخذ شيئا من هذه الايرادات اوالعائدات وانما تتراكم لها نقود في المصارف الاجنبية

وهذه الاتفاقات تتراكم كاحداث مستقبلية مرتبطة باحداث تاريخية قديمة صار جزء من تاريخ الامة العربية (التاريخ الهازل )

لا يخفانا ان هنلك مخطط معروف لتقسيم سبع دول عربية الى دويلات وهذا ليس ابتكار مني وكل رجال الفكر الاستراتيجي يعلمون ذلك

وعلى سبيل المثال اذكر حرب الخليج الاولى عام 90 تم افتعالها من قبل الامريكان بسبب وجود عجز في ميزان المدفوعات الاميركي ب (500) مليون دولار فدائما هنلك دول يتم توريطها وابتزازها لوجود اي عجز في ميزان المدفوعات للدول الكبرى

فمثلا مع اكتشاف وجود النفط في جنوب اليمن ظهر ما يسمى بالحراك الجنوبي وظاهرة الحوتين الموالين لايران في صعدا المتاخمة للحدود السعودية وهذا ليس من فراغ وانما محاولات لاحداث تشابك بين عدد من القوى الاقليمية لتعقيد الامور

وايضا لم تكد تنتهي مشكلة الحكم في السودان والحرب الاهلية بين الشمال والجنوب واصبحا شريكين في الحكم حتى ظهرت مشكلة دارفور ذا ت المساحات العملاقة والثروات الطبيعية الخارقة اللامحدودة من اغلا خامات اليورانيوم والبلاتينيوم واحتياطات النفط العالية

هنا ازدادت دارفور توترا ايضا بسبب ادخال الصين شركاتها لاحداث تنمية بدلا من الشركات الامريكية



كما نه لا يفوتني التذكير بارتفاع وتيرة التوتر بين المغرب والجزائر بسبب دعم الجزائر لجبهةالبوليساريو ولا يخفى على احد حتى ولو كانت المصالحة العالمية الشكلية تدعو الى الهدوء الظاهر بين سورية ولبنان ولكن بواطن الامور لا تزال على حالها والكل متوجس من الاخر والمنطقة العربية كلها لا تزال على فوهة بركان خامد من التوتر والغموض



ان كل ماذكرته ما هو الا نماذج للتذكير والتنبيه بان المخطط الخارجي يمضي قدما بدون اي تردد

ان ما اقوله اليوم هو ان الدعوة ملحة الى توجيه ايداعاتنا من ثرواتنا الباطنية التي يتم تصديرها للغرب والدول المستهلكة الى مصارف عربية داخلية وانا اتحدى ان تستطيع اي دولة من الدول المنتجة صاحبة الايداعات العالية في المصارف الاجنبية من ثمن صادرات هذه المواد ان تسترد ولو مليون دولار من هذه الايداعات

لذلك تدعونا الحاجة اليوم الى المحافظة على القيمة الباقية من ثرواتنا واعمال العقل والتنازل عن النزاعات الطائفية التي تمزق عالمنا بالدرجة الاولى والتنازل عن حب السيادة بين الحكام العرب

وتسخير عقول اقتصادية ذات ولاء عقول لايمكن شرؤها تتمتع بالاخلاق القومية العالية والروح الوطنية الاصيلة تضع سياسة اقتصادية جديدة لاستثمار ما تبقى لدينا والاستغناء او الحد من طبيعة الاستثمارات الاجنبية في بلادنا بالنسبة لموضوع الثروات الباطنية

ان تقوم الدول العربية بالانفتاح على بعضها بعضا وانشاء منظومات اقتصادية بديلة للوضع الراهن

مثل ازالة الرسوم الجمركية فيما بينها وحواجز اخرى كثيرة وتسهيل موضوع الاقامات بين الدول العربية التي عادت للاختناق والتصعب مجددا

ما اكتبه اليوم ما هو الاحبر على ورق ولكن سياتي يوم بسبب الموقف الدولي مستقبلا سيصير حاجة حتمية لا بد منها فارجو ان نوظف عقول تفكر في مصيرنا ومصير عالمنا العربي وشرقنا الذي تغرب شمسه رويدا بسبب تغافلنا فاليوم تستفيد الدول الكبرى من ادمغة عربية في تحسين اوضاعها كنا نحن اولى بها ولككنا اهملناها وقدمناها لهم هدايا مجانية كما نهديهم ثرواتنا والمستفيد فئات بسيطة جدا

لقد بدانا نتسول دوليا من عهود ونرى شبابنا اليو م كله سعيه للسفر الى الخارج بحثا عن معطيات غير موجودة لدينا واحلام ضاعت هنا كاحلام الفجر لان الدول المصدرة للخامات الى اليوم لم تنفق في بلادها 1%

في البنى التحتيةوالاساسية من قيمة صادراتها وانما تبقى هذه النقود في مصارف خارجية ليتمتع بها شباب اخر وجيل اخر ويحققون الامن والسلام والرفاهية ويبنون احلامهم واصحاب الحق يحرمون منها

اشير هنا الى ظاهرة تدمي القلب وتهز العقل وتثير الشفقة بنفس الوقت الا وهو قيام رجال اعمال عرب وكبار موتمنين على اموال تجار النفط لشراء اندية رياضية انكليزية سقطت في براثن الافلاس يبدو ان قلوب رجال الاعمال وعقولهم لم تتقبل فكرة افلاس اندية رياضية انكليزية لكنها قبلت ان لا تكترث لشباب يضيع مستقبله هدرا في الجانب الاخر

واكمالا للفكرة الاقتصادية الغربية والاميركية واقتصادياتهم المنهارة

ارى شبحا ينذر بالمصير الاسود للنعاج العربية وللمنطقة العربية كلها وشعوبها في ظل عدم وجود اليات واستراتيجيات للتعامل مع القوى الكبرى والمعتدية دائما والتي لا يروي ظماها المادي الا ثروات بلادنا العربية والدماء العربية التي تسيل سدى في حال تجاسراحد واعتراض على مخططات هولاء باي طريقة

ماء الينبوع (الديانات في الشرق )اوجه الخلاف وسبل المعايشة

ان اختلاف الاراء في العقائد الدينية في الشرق الاوسط هي العصا التي يتكئ عليها الغرب والدول الطامعة في تحقيق ماربها لدينا ولتزيد المنطقة تشتتا وتفسخا
مدخل الى الموضوع : لا بد من تسليط الضوء على النقاط الجوهرية التي اختلفت عليها هذه الديانات في خطوط عريضة بعيدا عن الدخول في التفاصيل والجدل الذي يؤدي الى السفسطة ويسقط الحوار , الديانات السماوية في الشرق كما نعلمها اليهودية المسيحية والاسلام اجتمعت هذه الديانات على نقاط واختلفت على اخرى مما جعل اطرافها احيانا غير قادرين على تحقيق التوازن في المعايشة على ذات الارض وقد نشبت بينهم نزاعات وصلت الى الحروب الدموية بسبب اطراف مغرضة( وكان الله وضع لنا الدين لنتنازع عليه باسمه ) سببت هذه النزاعات تشتت الصفوف بين العرب اضافة الى عوامل اخرى خارجية فما هو السبيل اليوم الى حل هذه الازمة التي تعتبر هي الازمة الثانية بعد ازمة الموارد . سيما ان الصراعات اليوم تزداد في العصر الحديث وتاخذ مختلف الاشكال .
_ اليهودية : وكتابها التوراة (العهد القديم) وتبدا القصةالتوراتية من عند ادم ابو البشر وتبدا السيرة اليهودية فيها من عهد سيدنا ابراهيم حسب القصة التوراتية وتنتهي بولادة المسيح من مريم العذراء وهي يهودية ويبدا العهد الجديد .
_ المسيحية : وتبدا الديانة المسيحية منذ ولادة السيد المسيح من العذراء مريم اسس السيد المسيح الكنيسة بتعاليم شفوية ولم يترك شريعة مكتوبة رفض السلطة الزمنية وصرح ان مملكته ليست من هذا العالم واما ا الاناجيل كتبت بعده من تلامذته كرسائل لملوك في عهد كان الناس على دين ملوكهم وتعتبر المسيحية الانجيل من مفرزات الكنيسة وليس العكس .
الاسلام : جاء الاسلام بعد المسيحية ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واتى بمنهج القران الذي نزل اليه عن طريق الوحي قران عربيا بينما الكتب السالفة ترجمت الى العربية من العبرية والارامية واليونانية .
-اوجه الخلاف الجوهرية بين هذه الديانات السماوية :من حيث اليهودية والمسيحية لم تومن ملة من اليهود بالمسيح وامنت اخرى وذلك لان اليهود ينظرون الى المسيح كقائد حربي يوحد ويجمع الشعب ويخلصه من عهود الاضطهاد
بينما المسيح الذي جاءهم كان رجل فقير يعمل نجارا ولا يمتلك سوى رداء وعصى وبالتالي لم يجدو فيه الرجل المطلوب اسوة بداود وسليما ن وبعد ذلك المسيح جاء بوعد من الله مخلصا لشعب اسرائيل فقط بينما المسيح الذي جاءهم رجل التفت وقال باب الدخول في دينه مفتوح لكل الامم فرفضوه وانتهى الامر بصلبه بطلب من اليهود في عهد بيلاطس البنطي حسب الرواية في الانجيل .
- واختلفت المسيحية والاسلام : على نقط جوهرية في صلب العقيدة
- ليس في المسيحية تنزيل اما في الاسلام القران منزل
-تؤمن المسيحية بالثالوث (اب ابن روح قدس ) وهي الاله الواحد بنما الاسلام يرفض فكرة الثالوث ويومن بالله الواحد فقط .
-المسيحية تومن بطبيعتين للمسيح (الهية وبشرية ) بينما الاسلام يوكد الطبيعة البشرية فقط
- ترى المسيحية ان المسيح هو احد الثالوث وهو الابن واكثر من نبي فهو جزء من طبيعة تكوين الاله بينما الاسلام يعتبره نبي كسائر الانبياء
- المسيح صلب بارادته حسب الانجيل بينما الاسلام يوكد انه شبه له
-واخرا يطرح الاسلام وجود كتاب الانجيل المقدس منزل الى النبي عيسى وان فيه نبؤة تشير الى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وان الكتب الحالية هي نسخ مزورة ومحرفة في كلا العهدين
-النتيجة الاخيرة : اليهودية الحالية لا تومن بالمسيحية لعدم ايمانها بشخص المسيح عدا من امنو به وصاروا في ادراج المسيحين تاريخيا , ولا تؤمن ايضا بالاسلام نهائيا
- المسيحية تؤمن باليهودية بصفتها شريعة العهد القديم للكتاب المقدس ولكنها لا تؤمن باليهود الباقين لانها تعتبرهم في ديانة بائدة
- المسيحية الباقية في الشرق بعد الاسلام لا تومن بالاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم لان الخلافات في صلب العقيدة واسعة وكبير ة
- الاسلام يعترف بالديانتين وانبياءهم وكتبهم ولكنه لا يعترف بايمان اليهود والنصارى الحالي لعدم ايمانهم بنبي الله محمد وانه خاتم الانبياء كذلك لا يعترف الاسلام بالكتب الحالية توراة وانجيل كونها كتب محرفة
اظنني اعطيت فكرة موجزة في اساسيات الخلاف بين هذه الديانات الثلاث في جوهر العقيدة بما يخدم موضوعي الذي اكتبه .ملاحظة ( اقصد بالمسيحية الكنيسة الشرقية فقط الام دون انشقاقات وكافة الطوائف الام في الديانات ).
ودارت الرحى : لابد لي الان من ذكر الاصل التاريخي لهذه الشعوب في الشرق التي تداولت هذه الديانات السماوية ,يروي الترمذي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال سام ابو العرب ويافث ابو الروم وحام ابو الحبش .
- القبائل العربية التي اعتنقت اليهودية : ذكر ابن قتيبة في حديث عن اديان العرب في الجاهلية ان ليهوديه كانت في حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة وبعض قضاعة وبعض المصادر تذكر ان اليهودية وجدت في بعض الاوس من قبائل الانصار , وبني نميروبعض من غسان وبعض من جذام ومن شعرائهم السموال بن عادية والسموال هو جد صفية بن حي بن اخطب لامهاء وهي يهودية وقد تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت تفتخر على نساء الرسول بانها زوجة نبي ومن نسل نبي هو هارون عليه السلام .
- ومن قبائل العربية المسيحية قبيلة الغساسنة وبني تغلب والمناذرة والخميون وشيبان وقضاعة وبلقين وعذرا والبهراء وتنوخ وطي والنبطيين ومن شعرائهم ( امرؤ القيس وعمر بن ابي ربيعة وطرفة بن العبد )
وفي قريش من قبائل المسيحية بن اسد بن عبد العزى ومنهم عثمان بن الحويرث بن اسد
كانت تشترك هذه القبائل بذات الحضارة والعادات والتقاليد واللغة والموسيقى وربطتها الانساب والاخلاط الدموية عبر تاريخ المنطقة فيما لا يعد ولا يحصى ( العرق السامي )
الان استوضحنا بعض وجوه الخلافات العقائدية وكذلك وجوه التقارب الدموية والحضارية وان كل هؤلاء تربطهم رابطة واحدة هي العروبة وهي التي افاضت هذا الاسم على هذا العرق السامي الفريد من نوعه
و اظن ان اليهود في الغرب اطهدو بسبب العداء للعرق السامي في الغرب واحرقتهم النازية لسبب عرقي
كانت شعوب هذه المنطقة فيما مضى متعايشة بشكل جيد وعارفة لانسابها وقبائلها في كل البلاد
واليك مثل بسيط الموارنة عندما لاقو الاضطهاد البيزنطي في سورية هرب جزء منهم الى لبنان والاخر بقي في حلب بين المسلمين السنة واحتمى بهم فلو لم يكن هنالك تعايش لما حصل ذلك وحروب المسيحيين مع صلاح الدين ضد الحملات الصلبة التي استهدفت الشرق والكنيسة الشرقية
دخلت معظم هذه القبائل في الدين الجديد الدين الاسلامي الحنيف وبقيت اقليات في اليهودية والمسيحية
وكان الحكم في هذه البلاد اسلاميا واتهت عهود الخلافة الاسلامية وكان اخرها الدولة العثمانية التي اغتصبت الخلافة بذريعة الدين وبدا عهد النظم الجمهورية وظهرت عن هذه الديانات طوائف كثيرة منشقة ولكن كله سابقا كان في طور الاقليات وكانت كلها متعايشة بسلام نسبي
ولكن في العهد الحديث مع زيادة السكان بدات هذه الاقليات في الشرق تعود لتنمو وتشكل كتلا كبيرة مما يزيد حجم الخلافات بزيادة العدد
الينبوع : لايوجدديانة تمنع الاخرى في الديانات السماوية
وعلى الرغم من اختلاف العقيدة بقي الكل عربا
( لاتهدى من احببت ان الله يهدي من يشاء) اكد الاسلام التعايش 256 الاية القرانية التي تحرم الاكراه في الدين
والاسلام يسمح للمسلم بالزواج من اي كتابية وان تبقى على دينها
ومن منا اختار ولادته على مله
المسيحية تستنكر السلطة الزمنية ولا تتطلع اليها وفق لتعاليم المسيح (كنيسة الشرق )
واليهودية وليس (الصهيونية) هي التي جاءت على تركتها كل الاديان واليهود المتدينين رفضوا قيام دولة اسرائيل
باعتبارهم شعب معاقب من الله وينتظرون المسيح حسب معتقداتهم
وفي الاسلام انتهى عهد الجهاد المسلح ( الجهاد الاصغر) وجاء زمن الجهاد الاكبر جهاد النفس والتبشير بطريقة الدعوة

ان السيرة الالهية في موضوع الدين متتالية تشبه ماء الينبوع
الذي ينساب من اخاديد الجبال (ضمير الله ) الى الينبوع ( رسالة الانبياء ) الى مجرى النبع ( صحابات الانبياء) الى النهر (المؤمنين) ثم الى المصب (العالم والامم ) لكن هذا الماء خلال عبوره بكل هذه المسالك لا بد من ان يغير خواص كثيرة فيه لانه سيصير الى طبيعة البشر بعد ان كان سماويا لندركه ونفهمه بحسب عقولنا الضعيفة فما بالك اذا دخل هذا الفكر الى العقول الفاسدة فماذا تفعل به وكيف تتداوله فهل يعود صالحا للشرب او العمل به كمنهج وكيف ستترجمه هذه الطوائف الى تصرفات بين العقائد المختلفة من هو المسول اليوم عن تصعيد الطائفية الاسلام ام المسيحية ام اليهودية الله بكونه عالم غيب يعرف ذلك مسبقا فوضع لنا حدود التعايش وهي واضحة من لسان الانبياء في كل عهد المسيحية تدعو الى المحبة والاسلام الى الرحمة واليهودية الى طاعة الله والحكمة وواضح كله في سير الانبياء من المستفيد اليوم من ذلك ومن السبب

ان المتشددين (الاصوليين) من كل طائفه هم السبب وهم اصل الانشقاقات في العصر الحديث وهم متعاونون مع رجال السياسة ووراءهم بعض رجال الدين يتاجرون بالعقيدة لمصلحة السلطة والمال ويتركوننا نتعفن في بؤر الطائفية ونغرق بالدماء اما م مصالحهم التي لاتشبع حرب المال والسلطة

لابد من مشروع ديني واع في كل الطوائف اليوم لاستئصال الاورام الخبيثة في كل ملة وهذا يحتاج الى رجال ديين خلصاء يدعمون هذا التيار ويلاقون مساعدة ودعم حكومي لهذا المشروع لحماية الناس البسطاء وحماية عقول الشباب وتزويده بالعلم والمعرفة بدل الجهل والتعصب بدل ان يجري خلف شعارات دينية زائفة اصحابها انفسهم لا يؤمنون بها وايمانهم بالمؤسسات التي تدفع لهم وتزودهم بالمال والسلاح الذي يعطونه لشباب اغرار ليقتتلوا به عن غير حق ان قضية الطائفية هي القضية الثانية في الشرق الاوسط بعد قضية الموارد
فانتبهوا ايها الحكام
النتيجة : ان العروبة اليوم هي الحقيقة الاولى في منطقتنا وهي الوعاء الذي يضم شعب المشرق كله ودياناته نحن نرتبط بروابط الدم واللغة والتاريخ الجغرافي والمصير المشترك فالعطشان لخامة في ارض
العرب لا يسال هل الذي فوقها مسيحي ام مسلم ام يهودي وارض الوطن ليست حكر لملة ستاثر بها دون اخرى
لابد ان ينصر العربي اخاه العربي ضمن دائرة وتحت مسمى نحن عرب والا سيباع هذا الوطن جزئيات ويضيع والمستعمرون سيبررون وجودهم فيه انهم الاكفاء والاحق بخيراته لاننا شعوب لا نستحقه ولا نستحق ان نكون فيه سوى عبيد لنقدر قيمته فارجو من كافة الاطراف القيادية السياسية والدينية التازر لحل هذه الازمة وفي حالة السوال سيقول الجميع نحن متعايشون واقول لكم انتم متعايشون على مضض وكل منكم ينتظر لحظة ليفتك باخيه العربي الان نحن بحاجة الى فلسفة جديدة فكما تعلمنا الطائفية لا بد ان نتعلم الحب والتعايش
لتصير ارضنا جنة لعربها اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت