الهمجية في حياةالمواطن العربي
الهمجية عند المواطن العربي المواطن العربي يرغب في تحدي الغرب وقهره ان اكثر ما يثير حزني اليوم عندما ارى ابناء امتي اليوم في العالم العربي يتحدثون عن مستقبلا للامة العربية والدولة الدينية التي ستقهر اسرائيل ايضا وتسود العالم كله فاضحك من هذا الهراء واتابع ما انا منشغل به لكن الموضوع زاد عن حده وصار يسبب الحزن فلا بد من الكتابة عنه ماذا يطالعك مع الصباح في شارعنا اخي الكريم بعد فنجان القهوة الساخن والسيجارة الفاخرة
انزل من البيت متوجها الى عملي واول المشاهد بقع البصاق في الشارع مترامية هنا وهناك بكافة الالوان حسب نوع الدخان معسل او كليوباترا ووووووالخ
الا يعرف العربي اليوم ان يحمل منديلا
حاويات الزبالة
حاويات معظمها محطم وقذرة في جوانب الطرقات وحولها اكياس اخرى مترامية واسراب من الذباب
هل الحكومة المسولة ام المواطن تاتي كل يوم سيارات كبيرة مجهزة لتفرغ محتوى هذه الحاويات وطبعا تترك الحاويات متسخة والاض حولها مليئة بعصارة الاكياس والسوائل الناتجة عنها والرائحة الكريهة
فتفريغها مثل عدمه
ظاهرة التبول على الجدران
ترى بعض الزوايا الكثيرة وقد اعتاد الناس على التبول فيها
والانكى من ذلك ان المتبول بعد ان ينتهي يقوم بمسح عضوه بالجدار لتطهيره من اي نقطة بول علقت به
والجدار اجارك الله مليئ بالجراثيم والمكروبات
عداك عن الرائحة التي تصدر عن تلك الزوايا
وبالنسبة للمظهر العام لن نتكلم عن اللباس وتناسق الالوان هذا موضوع لا زال بعيدا عنا
نكتفي بالحديث عن ارجل المارة التي تشبه ارجل الانعام وخاصة في الصيف حيث معظمنا يلبس الشباشب ترى ارجلا باظافر غليظة سوداء متسخة وجلد متشقق مما يدل على ان الاهتمام بهذه الاعضاء ملغى وسطحي بالكاد تشطف بالماء
واذا التفت الى الشارع عموما ليس فيه سنتي متر واحد
الا وفيه عقب سيجارة او كيس شبسي واكياس فارغة واشياء اخرى كثيرة
والحدائق مليئة بالحجارة والقاذورات والابنية المتسخة عموما والتي لم تتم صيانتها منذ اعوام طويلة
لا يوجد سلات مهملات ابدا فالشارع هو مكب النفايات الوحيد
وعداك لو كان هنلك ارض فارغة خلف عمارة فانك تجد اكياس الزبالة التي تطير من الشرفات الى تلك الارض لتصبح بمرور الوقت مكب زبالة كبير وبورة جرثومية
لا يوجد مراحيض عامة الا بعدد محدود جدا
والمرحاض العام وما ادراك ما المرحاض العام هل تستطيع استعماله او الدخول اليه ان كنت رجل حضاري
ستدمع عيناك من رائحة البول .......... الخ
والاعجب انك ممكن ان تجد رجلا يتبول ويمد يده الى المبولة ان كانت صنابير المياه معطلة ويرتحض وممكن ان يغسل وجهه انا رايتها عده مرات
وبعض الاخوة الكرام يدخلون للوضوء وهل يصح الوضوء في اماكن ملوثة وغير صحية لا اعرف عسى ان يجيبنا احد العارفين
والى هنا يكفي فانتم كلكم يعرف الباق
السوال اليوم من المعني بكل هذه االامور وشعب مثل هذا لا يمتلك ادنى درجة من اللياقة العامة كيف سيسمى شعبا اصلا
كيف نحضر هذا الشعب الطامح بالسيادة العالمية
ويعتبر الشعوب الاخرى شعوب لا اخلاقية ونجسة ايضا
تعالو نمر على المرافق العامة والمقاهي ومحلات العصبير
لا يوجد فيها حممات نظيفة وغسل الادوات الشيش واللاكواب كله عبارة عن شطف سريع بالماء فقط بدون تعقيم كم وكم تنقل هذه الطرق العدوى بين الناس
الاماكن النظيفة فقط هي الاماكن الخمس نجوم والاماكن التي تعمل بامتيازات شركة اجنبية وهي مطرة الى المحافظة على نظام الشركة الام
وما تبقى اغسل ايدك منو
ان اليوم رجل لا اتجارا ان اشرب فنجان قهوة في اي مقهى اخاف من الامراض المعدية
السوال الان لماذا لا تهتم الحكومة بهذا الامر وهي قادرة ولديك اكبر مثال ماذا فعلو بجامعة القاهرة عند حضور اوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية
سمعت ان مصر ايام زمان كانت تغسل بالماء والصابون والان ماذا هي بلاد الاتربة وووووالخ
لماذا لاتعاود الدولة كرتها وتصير مصر كلها مثل جامعة القاهرة
لماذا لا يلتفت المحافظون كما هم الان منتبهين لمتابعة مخالفات البناء وهدم الابراج لينتبهو الى المظهر العام للسلوك اليس ما ذكرته مخالفات ايضا
لماذا لا تراقب الابنية ويوضع لها نظام دوري للطلاء والترميم حفاظا على المظهر العام
ولماذا لا توضع اسس لحد ادنى في الابنية الحديثة مثل وضع نظام انابيب يمكن الساكن من رمي كيس مهملاته من المطبخ مباشرة الى غرفة داخل البناء خاصة بالزبالة وترفع منها وتنظف جيدا
لماذا لا نضع كل 50 متر سلة مهملات انيقة ونعرض المواظن الذي يرمي مخلفات في الشارع لغرامة مالية
المياه متوفرة بشكل كبير وكل يوم المصبات ترمي في المتوسط من الاسكندرية الاف الامتار من المياه الاتية من النيل
لماذا لا نغسل شوارعنا كل يوم بمضخات عالية ونجعل البلد كباقة زهور
لماذا لا نقضي على الكلاب الضالة التي تملاء الطرقات
لماذا لا نصنع مراحيض عامة بمستوى مراحيض الفنادق ذات الخمس نجوم ونحافظ على نظافتها
لماذا لا نعلم عامل التنظيفات كيف ينظف ويودي عمله
كنت في اليونان تعبت وانا ابحث عن نفايات في الشوارع لم اجد عقب سيكارة لكنني وجدت زبالة في شوارع يسكنها عرب بصراحة وبكل خجل
في الاتحاد السوفياتي سابقا مرة رميت عقب سيجارة في الارض اوانا اعبر نفقا سهوا لان الطبع غلب التطبع فانا عربي تعرضت لشتائم من مواطنين روس واجبروني على اخذها من الارض الى سلة المهملات
تحزنني همجية المواطن العهربي اليوم
لذلك اترجى الحومة اخذ ما اقول بعين الاعتبار وطرح برامج تعليمية للحد الادنى من السلوك الحضاري
وهذا ليس عيبا في لبنان دائما يوجد برامج تلفزيونية لتعلم البروتوكولات المختلفة على كافة الاصعدة
صدقوني اخوتي من هنا يبدا التطور فالحضارة توخذمن اولها لاخرها وليس من اخرها لاولها
ويذكرني هذا الكلام بقول لابي نواس
هزني الشوق الى ابي طوق فتدحرجت من تحت الى فوق
اعتذر من الجميع على هذا الكلام لا تحزن احاد
بقلم نبيل البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق