الأحد، 28 مارس 2010

الهمجية في حياة المواطن العربي



الهمجية في حياةالمواطن العربي




الهمجية عند المواطن العربي المواطن العربي يرغب في تحدي الغرب وقهره ان اكثر ما يثير حزني اليوم عندما ارى ابناء امتي اليوم في العالم العربي يتحدثون عن مستقبلا للامة العربية والدولة الدينية التي ستقهر اسرائيل ايضا وتسود العالم كله فاضحك من هذا الهراء واتابع ما انا منشغل به لكن الموضوع زاد عن حده وصار يسبب الحزن فلا بد من الكتابة عنه ماذا يطالعك مع الصباح في شارعنا اخي الكريم بعد فنجان القهوة الساخن والسيجارة الفاخرة
انزل من البيت متوجها الى عملي واول المشاهد بقع البصاق في الشارع مترامية هنا وهناك بكافة الالوان حسب نوع الدخان معسل او كليوباترا ووووووالخ
الا يعرف العربي اليوم ان يحمل منديلا
حاويات الزبالة
حاويات معظمها محطم وقذرة في جوانب الطرقات وحولها اكياس اخرى مترامية واسراب من الذباب
هل الحكومة المسولة ام المواطن تاتي كل يوم سيارات كبيرة مجهزة لتفرغ محتوى هذه الحاويات وطبعا تترك الحاويات متسخة والاض حولها مليئة بعصارة الاكياس والسوائل الناتجة عنها والرائحة الكريهة
فتفريغها مثل عدمه
ظاهرة التبول على الجدران
ترى بعض الزوايا الكثيرة وقد اعتاد الناس على التبول فيها
والانكى من ذلك ان المتبول بعد ان ينتهي يقوم بمسح عضوه بالجدار لتطهيره من اي نقطة بول علقت به
والجدار اجارك الله مليئ بالجراثيم والمكروبات
عداك عن الرائحة التي تصدر عن تلك الزوايا
وبالنسبة للمظهر العام لن نتكلم عن اللباس وتناسق الالوان هذا موضوع لا زال بعيدا عنا
نكتفي بالحديث عن ارجل المارة التي تشبه ارجل الانعام وخاصة في الصيف حيث معظمنا يلبس الشباشب ترى ارجلا باظافر غليظة سوداء متسخة وجلد متشقق مما يدل على ان الاهتمام بهذه الاعضاء ملغى وسطحي بالكاد تشطف بالماء
واذا التفت الى الشارع عموما ليس فيه سنتي متر واحد
الا وفيه عقب سيجارة او كيس شبسي واكياس فارغة واشياء اخرى كثيرة
والحدائق مليئة بالحجارة والقاذورات والابنية المتسخة عموما والتي لم تتم صيانتها منذ اعوام طويلة
لا يوجد سلات مهملات ابدا فالشارع هو مكب النفايات الوحيد
وعداك لو كان هنلك ارض فارغة خلف عمارة فانك تجد اكياس الزبالة التي تطير من الشرفات الى تلك الارض لتصبح بمرور الوقت مكب زبالة كبير وبورة جرثومية
لا يوجد مراحيض عامة الا بعدد محدود جدا
والمرحاض العام وما ادراك ما المرحاض العام هل تستطيع استعماله او الدخول اليه ان كنت رجل حضاري
ستدمع عيناك من رائحة البول .......... الخ
والاعجب انك ممكن ان تجد رجلا يتبول ويمد يده الى المبولة ان كانت صنابير المياه معطلة ويرتحض وممكن ان يغسل وجهه انا رايتها عده مرات
وبعض الاخوة الكرام يدخلون للوضوء وهل يصح الوضوء في اماكن ملوثة وغير صحية لا اعرف عسى ان يجيبنا احد العارفين
والى هنا يكفي فانتم كلكم يعرف الباق
السوال اليوم من المعني بكل هذه االامور وشعب مثل هذا لا يمتلك ادنى درجة من اللياقة العامة كيف سيسمى شعبا اصلا
كيف نحضر هذا الشعب الطامح بالسيادة العالمية
ويعتبر الشعوب الاخرى شعوب لا اخلاقية ونجسة ايضا
تعالو نمر على المرافق العامة والمقاهي ومحلات العصبير
لا يوجد فيها حممات نظيفة وغسل الادوات الشيش واللاكواب كله عبارة عن شطف سريع بالماء فقط بدون تعقيم كم وكم تنقل هذه الطرق العدوى بين الناس
الاماكن النظيفة فقط هي الاماكن الخمس نجوم والاماكن التي تعمل بامتيازات شركة اجنبية وهي مطرة الى المحافظة على نظام الشركة الام
وما تبقى اغسل ايدك منو
ان اليوم رجل لا اتجارا ان اشرب فنجان قهوة في اي مقهى اخاف من الامراض المعدية
السوال الان لماذا لا تهتم الحكومة بهذا الامر وهي قادرة ولديك اكبر مثال ماذا فعلو بجامعة القاهرة عند حضور اوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية
سمعت ان مصر ايام زمان كانت تغسل بالماء والصابون والان ماذا هي بلاد الاتربة وووووالخ
لماذا لاتعاود الدولة كرتها وتصير مصر كلها مثل جامعة القاهرة
لماذا لا يلتفت المحافظون كما هم الان منتبهين لمتابعة مخالفات البناء وهدم الابراج لينتبهو الى المظهر العام للسلوك اليس ما ذكرته مخالفات ايضا
لماذا لا تراقب الابنية ويوضع لها نظام دوري للطلاء والترميم حفاظا على المظهر العام
ولماذا لا توضع اسس لحد ادنى في الابنية الحديثة مثل وضع نظام انابيب يمكن الساكن من رمي كيس مهملاته من المطبخ مباشرة الى غرفة داخل البناء خاصة بالزبالة وترفع منها وتنظف جيدا
لماذا لا نضع كل 50 متر سلة مهملات انيقة ونعرض المواظن الذي يرمي مخلفات في الشارع لغرامة مالية
المياه متوفرة بشكل كبير وكل يوم المصبات ترمي في المتوسط من الاسكندرية الاف الامتار من المياه الاتية من النيل
لماذا لا نغسل شوارعنا كل يوم بمضخات عالية ونجعل البلد كباقة زهور
لماذا لا نقضي على الكلاب الضالة التي تملاء الطرقات
لماذا لا نصنع مراحيض عامة بمستوى مراحيض الفنادق ذات الخمس نجوم ونحافظ على نظافتها
لماذا لا نعلم عامل التنظيفات كيف ينظف ويودي عمله
كنت في اليونان تعبت وانا ابحث عن نفايات في الشوارع لم اجد عقب سيكارة لكنني وجدت زبالة في شوارع يسكنها عرب بصراحة وبكل خجل
في الاتحاد السوفياتي سابقا مرة رميت عقب سيجارة في الارض اوانا اعبر نفقا سهوا لان الطبع غلب التطبع فانا عربي تعرضت لشتائم من مواطنين روس واجبروني على اخذها من الارض الى سلة المهملات
تحزنني همجية المواطن العهربي اليوم
لذلك اترجى الحومة اخذ ما اقول بعين الاعتبار وطرح برامج تعليمية للحد الادنى من السلوك الحضاري
وهذا ليس عيبا في لبنان دائما يوجد برامج تلفزيونية لتعلم البروتوكولات المختلفة على كافة الاصعدة
صدقوني اخوتي من هنا يبدا التطور فالحضارة توخذمن اولها لاخرها وليس من اخرها لاولها
ويذكرني هذا الكلام بقول لابي نواس
هزني الشوق الى ابي طوق
فتدحرجت من تحت الى فوق
اعتذر من الجميع على هذا الكلام لا تحزن احاد           

                                                        بقلم نبيل البحر

ليست هناك تعليقات: