الأحد، 3 أكتوبر 2010

العنف الفكري للجماعات المتطرفة وحتمية الاصلاح

االعنف  الفكري للجماعات المتطرفة
وحتمية الاصلاح

اان الحركات التطرفية والتي  اصبحت اليوم  مقرونة بالسياسة  تماما  وتسعى الى  الاستيلاء على  مقاليد الحكم بالبلاد وتسعى  هذه الجماعات  وتبذل  اقصى  جهد  لتسبغ  المفاهيم  والتشريعات الدينية  على  ظواهر المجتمع  والدولة  واركانه الاساسية  وهذا الاجتهاد  السلبي  اصبح يعوق  تطورات المجتمع   ويحوله الى مجتمع  قزم  لاهو  ديمقراطي  جمهوري  ولا  هو  مجتمع ديني  وبذلك  اصبحت  مجتمعات عقيمة  تعج  بالزمر الطائفية  التي  تستفيد من وجودها  القوى  الامبريالية  لتحقق غايات  واهداف  معينة  من  خلالها في  هذه البلاد
وشاهدي  حماعة  الاخوان المسلمين  التي  مارست  العنف المسلح  طويلا  الذي  راح  ضحاياه الاف الابرياء   وغالبيتهم  من المسلمين
ومن شائعاتهم  على  من ليسو  منهم من المسلميين  انهم يعتنقون ((اسلام  تايوان)) وهل   هنلك  اسلام  اصلي  واخر تايواني  الصنع ؟؟؟

وبعد  ان ضيق عليهم  الخناق  دوليا بسبب محاربة  الارهاب عالميا   بدات  هذه الجماعات بممارسة العنف الفكري  الشديد والهدف النهائي الوصول الى مقاليد السلطة في البلاد  التي توجد فيها  بذريعة ارساء الدولة  الدينية  وهذا  يذكرنا باهداف الدولة  العثمانية  زمان في الدفاع  عن الدين والخلافة  واتضح  اخر الامر  انها  كانت  تتستر بغطاء الدين  لتحقيق  اهدافها السياسية واليوم تصبح  تركيا الحديثة  العلمانية ؟؟؟؟؟
ما نحتاجه  الان  هو الاصلاح  الديموقراطي القومي   البحت  وهذه الارادة وهذه الارادة  اليوم  تحكم مفكرين كثيرين  بدات  اصواتهم  تظهر  وهم  ماضيين قدما في  هذه المسيرة
والحكومات  مهما  كانت سياستها  فهي  مطرة  ومجبرة  في  ظل  هذه الظروف ان  تحقق  هذه المطالب  لشعوبها  وان  تسرع  تنفيذها   بينما يعتبر  وجود  التطرف  الديني  في  اي  مجتمع  عائق  امام  هذا المشروع  القومي  بسبب وجود  جزئية  الارهاب التي  يمارسها مما  يجعل  الاجهزة  الامنية للدولة متوترة   ومطرة  دائما  لممارسة  بعض  الاجراءات الصارمة  جدا وفرض  بعض القوانين  مثل قانون الطوارئ سابقا في مصر
اليوم  تحتاج  الحكومات  الى  مساندة جماهيرية   لتحقيق  موضوع  الديمقراطية القومية   للقضاء  على  كل اسباب الارهاب  في المجتمع 
لان اي  قرار او مشروع  حكومي  لا ياخذ  تايد  جماهيري  يسقط ويدخل في  حيز ا لاهمال والفشل  والدعم الجماهيري  يكون بتصعيد  الوعي  الثقافي  والديني  والتاريخي وكشف  اسباب العلل  وهذا يكون  من خلاال  خلق ادبيات  جديدة يتفاعل  المجتمع  معها  بشكل  كامل  لنصل الى  وضع السكينة السياسية  والحراك السياسي المنظم  ونبدا بموضوع  الابداع  الاجتماعي  من خلاال  منظمات الدولةنفسها
بقلم نبيل البحر

ليست هناك تعليقات: